آسر ياسين وماجد الكدوانى وأمير كرارة يتنافسون على أفضل ممثل.. ومنة شلبى وكوكى فى الممثلات «يوم الدين» و«تراب الماس» و«حرب كرموز» و«ورد مسموم» و«ليل خارجى» أهم أفلام العام باختيار النقاد مروان حامد وبيتر ميمى وأبوبكر شوقى أفضل مخرجى العام خيرية البشلاوى: ياسمين عبدالعزيز تستحق الأسوأ لأنها خذلت جمهورها فى «أبلة طمطم» رامى عبدالرازق: «البدلة» سحب من رصيد تامر حسنى.. ومحمد رمضان يجب أن يستوعب درس «الديزل» إذا أراد الحفاظ على موهبته طارق الشناوى: خالد يوسف قدم لغة سينمائية عجوزة فى «كارما» ولم يكن المأمول منه.. ومصطفى خاطر الأفضل فى الكوميديا أحمد شوقى: عام فقير سينمائيا رغم وجود بعض التجارب المضيئة ماجدة موريس: هناك صعود لجيل جديد من السينمائيين لديهم أفكار ورؤى جديدة.. ومصممون أن يصنعوا أفلاما ولو بميزانيات ضعيفة مثل إنتاج هالة لطفى لفيلم «ليل خارجى» 37 فيلما.. كان ذلك هو حصاد عام 2018 السينمائى فى مصر، حيث تنافس عدد من الأعمال التى تنوعت بين الأكشن والكوميدى والتراجيدى؛ ليخرج بعضها فى محل توقعات لتحتل مكانها فى قائمة الأفضل، وأخرى خالفت ظن الجمهور والنقاد لتحتل مكانها فى قائمة الأسوأ، ولكن كان ملفتا للنظر أن عدد الأفلام التى قدمت هذا العام أقل مما قدم عام 2017 بواقع 42 فيلما سينمائيا، وفى الموضوع التالى يتحدث النقاد عن الأفضل والأسوأ فى عام 2018 ويحللون أسباب قلة عدد الأفلام مقارنة بالعام الماضى: البداية كانت مع الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى التى استهلت كلامها بالقول: «عدد 37 فيلما هو جيد رغم انه أقل طبعا مقارنة بالعام الماضى، ولكن فى النهاية الأهم هو مدى جودة الأفلام التى طرحت، ولكن أود القول إنه فى عام 1986 تم طرح 96 فيلما سينمائيا وهى سابقة من نوعها لم ولن تتكرر». واختارت البشلاوى الأفضل هذا العام من وجهة نظرها وقالت «تأتى اختياراتى تبعا لمدى احترام صناع الفيلم كونه وسيطا وجسرا بين الجمهور وصانعيه ورغبة بعضهم فى تقديم شىء جيد، ولعل الأفضل بالنسبة لى هو فيلم «حرب كرموز»؛ لأنه جمع بين الترفيه والقضية الوطنية مدركا لأهمية المرحلة التاريخية الفارقة التى نعيشها وهذا جيد طبعا، ويأتى معه فى قائمة أفضل فيلم «تراب الماس»، فهو عمل جيد وتم تقديمه بشكل محترم؛ فضلا عن أنه أعاد توثيق العلاقة بين الأدب والسينما، أما عن أفضل فنان فقد اختارت البشلاوى أمير كرارة كأفضل ممثل ليس على مستوى السينما فقط ولكن فى الدراما أيضا، ويشاركه هذا اللقب ماجد الكدوانى بأدائه دور ضابط الشرطة فى فيلم تراب الماس. واختارت البشلاوى مروان حامد وبيتر ميمى كأفضل مخرجين لهذا العام، الأول عن فيلم تراب الماس والثانى عن فيلم حرب كرموز، وجاءت البشلاوى لاختيار أفضل ممثلة وتصفها بالمفاجأة وهى غادة عبدالرازق بأدائها شخصية فتاة الليل فى فيلم حرب كرموز، وقالت «أعلم أنه اختيار غريب نوعا ما، فهى رغم أنها قدمت نفس المضامين فإنها أدته بشكل جيد، وفضلت البشلاوى أن تذكر الفنان مصطفى خاطر قائلة «من أفضل الكوميديانات هذا العام، لأنه من وجهة نظرى أعطى للكوميديا شكلا وهدفا مختلفا وبعدا إنسانيا محترما». وجاءت قائمة الأسوأ لتحتلها الفنانة ياسمين عبدالعزيز بفيلمها «أبلة طمطم» من وجهة نظر الناقدة خيرية البشلاوى والتى وصفت اختيارها بالقول «تأتى فى الأسوأ لأنها مع الأسف أثارت إحباط جمهورها بهذا العمل، وكان هناك فرق كبير بين التوقعات وبين ما رأيناه على الشاشة فى هذا الفيلم». أما الناقدة ماجدة خير الله فبدأ كلامها بتقييم عام 2018 فى المجمل قائلة: «كان عاما مليئا بكم كبير من الأفلام التجارية العادية وهى بالطبع ذلك النوع الذى يحقق الرواج ويدر أموالا للمنتج، أما الأفلام الجيدة الفنية فكانت أقل بالطبع، وهنا لى ملاحظة أنه مع الأسف أصبح وصف الفيلم بأنه فنى وكأنها وصمة عار تلحقه، بل على العكس فهذه النوعية كثيرا ما تكون ممتعة جدا وحلوة وفى ذات الوقت تحترم عقل المشاهد»، وأضافت «بعد هذه المقدمة يأتى بالنسبة لى فى قائمة أفضل فيلم كل من يوم الدين وورد مسموم وأخضر يابس وليل خارجى، أما الفنان ماجد الكدوانى فيأتى كأفضل فنان عن فيلم تراب الماس، وكوكى كأفضل فنانة عن فيلم ورد مسموم، والمخرج أبوبكر شوقى الأفضل عن فيلم يوم الدين». فيما وصف الناقد أحمد شوقى عام 2018 أنه عام فقير بالنسبة لعدد الأفلام التى طرحت به مقارنة بالعام الماضى الذى شهد عرض 42 فيلما مصريا، ولكنه عاد ليقول «هو من أفقر الأعوام سينمائيا على الرغم من وجود نقاط مضيئة وأفلام مهمة معروضة فيه على سبيل المثال يوم الدين وتراب الماس، ولكن فى المجمل العدد فى حد ذاته جيد». واختار شوقى الأفضل بالنسبة له، حيث قال إن «يوم الدين» يعتبر أفضل فيلم لأنه سلط الضوء على قضية مهمة ومثّل مصر فى عدة مهرجانات، واعتبر آسر ياسين أفضل فنان عن فيلم تراب الماس، أما أفضل مخرج فأجده يذهب مناصفة بين مروان حامد عن تراب الماس وأبوبكر شوقى عن يوم الدين، وعن أفضل ممثلة فأنا لا أجد أى فنانة تستحق هذا لأنه لم يوجد أى دور مؤثر إطلاقا على الأقل بالنسبة لى». فيما اختار الناقد رامى عبدالرازق الفنانة الشابة كوكى كأفضل فنانة عن فيلم «ورد مسموم»، و«يوم الدين» كأفضل فيلم، وأفضل مخرج هو أبوبكر شوقى، وأخيرا وجد كريم قاسم وشريف الدسوقى أفضل فنانين عن فيلم «ليل خارجى». وعلق رامى عبدالرازق عن العام السينمائى بقوله «37 فيلما هو عدد جيد رغم أن دور العرض المصرية يمكن أن تستوعب أكثر من هذا بكثير، خصوصا مع النظر أنه تم طرح حوالى 198 فيلما أجنبيا بمعنى أن النسبة والتناسب بين المصرى والأجنبى لم يكن يمثل حتى الربع، ولكن فى النهاية الحكم ليس بالعدد، لأن هناك أفلاما مثل يوم الدين وورد مسموم مثلت وجودا مهما للفيلم المصرى فى المهرجانات وكانت على مستوى فنى جيد جدا ومرضٍ للغاية»، وأضاف «الكوميديا هذا العام كما هى لم تتغير إطلاقا، فكانت تقليدية للغاية كما تعودنا ولم تخرج بأى جديد، حتى أننى استغرب بشدة أن فيلم البدلة حقق 62 مليون جنيه لأنه لم يحمل أى جديد، وكل ما فى الأمر أن كل الشرائح يمكن أن تدخله كالثنائيات والعائلات والأطفال وجميع الشرائح». واستمر عبدالرازق فى تعليقه على العام السينمائى وقال: «من الأمور الواجب ذكرها محمد رمضان الذى أجد أنه وضع فى مكانته وحجمه الطبيعى بفيلم الديزل عندما تراجعت إيراداته بهذا الشكل الملفت، وما حققه مع عبده موتة وقلب الأسد هو الاستثناء وليس القاعدة كما تصور هو وقتها، فهو فى فيلم الديزل عجز كليا عن مخاطبة نفس الشرائح التى خاطبها فى موتة والألمانى، ويجب عليه أن يصنع وقفة مع نفسه ويتعلم من تجربة الديزل جيدا إذا أراد الحفاظ على موهبته وألا ينتفى ويتراجع كما حدث مع محمد سعد مثلا». وأكد رامى عبدالرازق أن الأسوأ بالنسبة له هذا العام كان تامر حسنى فى فيلم «البدلة» لأنه لم يستفد إطلاقا من كل الخبرات التى اكتسبها، والبطل الحقيقى للفيلم هو أكرم حسنى الذى خرج مستفيدا تمام الاستفادة من تجربة «البدلة»، هذا العمل الذى أجده سحب من رصيد تامر حسنى ولم يضف له.