شهد عام 2018 العديد من الفتاوى التى أصدرها علماء الدين وأساتذة الفقة، وأثارت الجدل في الشارع المصري والرأي العام على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. وترصد «الشروق» في هذا التقرير أبرز الفتاوى والأراء الدينية التي أثارت الجدل خلال العام: •زواج الفتاة في بطن أمها سادت حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حديث الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، عن عدم وجود موانع في تزويج الفتيات وهن في سن التاسعة، كما يجوز تزويجها «في بطن أمها». وقال عضو لجنة الفتوى سابقًا: «إذا تبين من كشف السونار أنها أنثى، وفيه طفل تاني في بطن أمه ذكر، وعقد أولياؤهم العقد، يبقى العقد موقوف حتى يكبروا ويجيزوا ذلك». ومن جانبه، استنكر الأزهر هذه الفتوى، وتبرأ منها تمامًا.
•فتوى أكل الكلاب علق الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، على قضية تصدير القطط والكلاب إلى دول تأكلها بالخارج، قائلًا إن هذه الأزمة ليست وليدة الساعة الراهنة. ولفت إلى أن النبي حرم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، مستطردًا كذلك أن النبي، فيما رواه البخاري ومسلم، لم يحرم أكل لحم الضب، ولم ينه خالد بن الوليد عن أكله، واعترضت الإفتاء على الفتوى وتبرأت منها.
•جواز إفطار منتخب مصر في كأس العالم أثارت فتوى تداولتها مواقع «السوشيال ميديا» نقلًا عن دار الإفتاء بمصر، حول جواز إفطار شهر رمضان بالنسبة للاعبي المنتخب المصري خلال مشاركته في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في روسيا، باعتبارهم على سفر ويواجهون عملًا شاقًا جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي التي سلطت الضوء على الموضوع. وجاءت الفتوى بعد إعلان اللاعبين اعتزامهم الصيام وعدم الإفطار، بالرغم من مطالب المدير الفني هيكتور كوبر حينها اللاعبين بالإفطار.
•يجوز للشاب رؤية شعر وأجزاء من جسد خطيبته حالة من الجدل والسخط أثارتها الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، بعد إيجاز رؤيه الخاطب لشعر وأجزاء من جسد خطيبته. وترى «صالح» أن مرحلة الخطبة هي مقدمة لعقد الزواج وتعارف تام بين الخطيبين، وهناك آراء فقهية تجيز للشاب المتقدم لخطبة الفتاة أن يرى شعرها وذراعيها والساقين وهذا الرأى عند الحنابلة وتتفق معهم في حالة وجود الأهل ودون خلوة شرعية.
•المساواة في الميراث بعد إعلان الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تأييده المساواة بين الرجل والمرأة فى المواريث بتونس، كثيرون اعترضوا على الفتوى معتبرين إياها مخالفة للشريعة. وكان الهلالي صرح بأن المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيحة فقهيًا ولا تتعارض مع كلام الله، نظرًا لمةت مسألة الميراث خاصة بالحقوق وليست واجبة كالصوم والصلاة، متوقعًا أن تصبح مصر مثل تونس بعد 20 عامًا. وأصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بيانًا للرد على الجدل الذي أثير حول المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث مؤخرًا، بعد صدور تشريع ينص على ذلك في دولة تونس، أكدت فيه أن مسألة الميراث محسومة بنصوص قرآنية لا يمكن المساس بها.
•النظر إلى صورة الكعبة عبادة قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مشاهدة الكعبة من خلال التليفزيون يعتبر عبادة لأن الأصل في التأثير والأجر والثواب. وأوضح أن تعليق صورة الكعبة أو النظر إليها من خلال الشاشات وتذكرها له الأجر والثواب، بخلاف الذهاب للكعبة مباشرًا وهو أجر مضروب في 100حيث أن تأثير النظر المباشر أقوى من الصورة ولكن لكلًا منهما الثواب والأجر.
• جواز العمل في أماكن تقدم الخمور في حالة الضرورة وبشروط محددة أجاب الدكتور علي جمعة، على تساؤل إحدى السيدات بشأن العمل في مكان شبيه بمطعم ويقدم فيه الخمور فهل راتبها حلال أم حرام؟ وأوضح مفتي الديار المصرية السابق أنها لو كانت بحاجة إلى هذا العمل فأنتَ في نموذج المعيشة في بلاد يباع فيها الخمر، ولو بيع الخمر حرام وشرب الخمر حرام ولكن عملك بعيدًا عن تداول الخمر بيعًا وشراءً يكون مباح للضرورة، لأنك مضطرة للعيش في هذا النموذج.
•الاحتفال بالكريسماس قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الاحتفال بعيد رأس السنة، أمر طبيعي وغير محرم، موضحة أن الأصل في الشيء المحرم هو وجود نص قطعي في القرآن الكريم، بينما هو لم يتطرق لمثل هذه المسائل التي بها مشاركة بين الأديان، واصفة الاحتفال بالكريسماس، بأنه نوع من أنواع البهجة والفرحة، مثل شم النسيم والاحتفال به.