نتائج التصويت في انتخابات الأندلس تكشف عمق الخلاف في السياسة الإسبانية

يبدو أن إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا، معقل الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الإسباني ، بيدرو سانشيز طيلة 36 عاما، بات على وشك الوقوع في قبضة أحزاب اليمين والوسط ، حيث أحرزت تقدما في تشكيل تحالف لحكم الإقليم للمرة الأولى في تاريخها.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية، إن حزب الشعب المحافظ وحزب المواطنين (سيودادانوس) الليبرالي توصلا إلى اتفاق هذا الأسبوع، دعيا فيه خوان مانويل مورينو ليصبح رئيس الإقليم المقبل في يناير المقبل.
وقد تلقى حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي فاز للمرة الأولى في تاريخه بمقاعد في انتخابات برلمان إقليم الاندلس مطلع الشهر الجاري ، وعدا بتمثيله في اللجنة الرئيسية التي تقوم بتوجيه إجراءات البرلمان، واختيار المرشح لمنصب الرئيس.
وفي التصويت الذي جرى اليوم الخميس، تم اختيار مارتا بوسكيه من حزب (سيودادانوس) لرئاسة اللجنة، لتقطع جماعات الوسط ويمين الوسط خطوة إلى الأمام على طريق انتزاع السيطرة من قبضة الاشتراكيين.
وسيمثل انتقال الحكم في الأندلس إلى رئيس من حزب الشعب بمثابة ضربة موجعة للاشتراكيين الذين شاهدوا بأم أعينهم دعمهم في المنطقة، يتسرب من بين ايديهم في الانتخابات التي أجريت في 2 ديسمبر الجاري.
وشهد التصويت ظهور حزب فوكس، الذي فاز ب 12 مقعدا في البرلمان البالغ مجموع مقاعده 109 مقاعد ، لتأكيد حدوث شرخ جديد في المؤسسة السياسية الإسبانية التي كان يسيطر عليها قبل بضع سنوات الاشتراكيون و حزب الشعب.