كوكب صغير «بنفسجى» يبعد عن المجموعة الشمسية 100 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.. وعلماء «ناسا» يصلون إلى أصل الحياة من الفضاء أعلن فريق من علماء الفلك الأمريكيين اكتشاف أبعد نقطة على الإطلاق فى المجموعة الشمسية، وتقع على مسافة تساوى 100 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، وفق ما ذكرت شبكة «إن بى سى» الأمريكية، اليوم. ورصد علماء الفلك، الكوكب الصغير ذا اللون البنفسجى، الذى أطلقوا عليه اسم «فار أوت»، باستخدام تلسكوب يابانى يبلغ قطره 8 أمتار، موجود فى هاواى بالولايات المتحدة. وبحسب الشبكة الأمريكية، تمكن العلماء من التقاط أول صورة للكوكب البعيد جدا فى 10 نوفمبر 2018، ومن ثم تم التأكد من رصده للمرة الثانية فى وقت سابق هذا الشهر عبر تلسكوب ماجلان فى مرصد كارزاى فى لاس كامباناس فى تشيلى. وتوصل إلى هذا الاكتشاف العلماء سكوت س. شيبارد من جامعة كارنيجى، ودايفيد تولين من جامعة هاواى، وبالإضافة إلى علماء فلك آخرين من جامعة تروخييو فى شمال ولاية أريزونا. وقال شيبارد عن تسمية الكوكب «إن الاسم له معنى مزدوج، فاسم فار أوت إشارة إلى أنه بعيد جدا»، مضيفا أنه «عندما رأيت الكوكب لأول مرة صحت بصوت عال: بعيد جدا». مضيفا أن الكوكب يبعد نحو 11 مليار ميل عن الشمس (نحو 17 مليار كيلومتر). فى غضون ذلك، رجح خبراء الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا» أن تكون الحياة على كوكب الأرض نشأت بعد اصطدام جزيئات عضوية بالأرض قادمة من الفضاء. ووفق ما ذكرت «ناسا»، ونقل عنها موقع «ساينس نيوز» الأمريكى، اليوم، فقد تمكن العلماء من الحصول على ريبوز «2 Deoxyribose» فى الوسط بين النجمى (المادة الموجودة بين النجوم فى المجرة وهى عبارة عن جزيئات وأيونات منخفضة الكثافة)، حيث يعد هذا الريبوز الأساس فى تكوين الحمض النووى. وذكر «ساينس نيوز»، أن خبراء «ناسا» قاموا بتبريد محلول الماء والميثانول داخل غرفة مفرغة من الهواء إلى درجة 260 تحت الصفر، حيث عرضوا الجليد الناتج إلى الأشعة فوق البنفسجية، وهكذا يكونون قد ولدوا وسطا يحاكى الظروف الفضائية، وأظهر تسخين المادة عملية نشوء نجم جديد، ونتيجة لذلك تم العثور على ريبوز «2Deoxyribose» وبعض الأنواع الأخرى من السكريات الموجودة فى الحمض النووى داخل الجليد. كما أظهرت الدراسة، إن الجزيئات العضوية تشكلت فى الوسط النجمى، وبعد ذلك وصلت إلى الأرض عن طريق الأجرام والأجسام السماوية من النيازك والكويكبات المصطدمة بالكوكب.