شهد المجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الثانية في البرلمان) اليوم الأحد، تدشين المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر- البرتغال" بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في المجالس البرلمانية. وذكر بيان للمجلس الشعبي الوطني أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس عبد الحميد سي عفيف، السفير البرتغاليبالجزائر كارلوس أولفيرا شاركا في مراسم التدشين. وأكد سي عفيف على عمق العلاقات السياسية بين البلدين التي شهدت تطورات هامة منذ التوقيع على وثيقة المشاورات السياسية في مارس 2003، وتعززت بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، وهو التوجه الاستراتيجي الذي عبرت عنه زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى البرتغال سنة 2005 والتي أكدت الالتزام من أجل تعزيز وتثمين العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن المبادلات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى مع ذلك إلى طموحات الشعبين، خاصة مع تسجيل نوع من التراجع في حجم المبادلات بين البلدين في سنة 2017 مقارنة بعام 2016، موضحًا أنه "رغم ذلك توجد قطاعات حيوية هامة وحساسة محل تشاور واتفاق بين البلدين على غرار قطاعات الطاقة، البناء والأشغال العمومية"، مؤكدًا ضرورة إعطاء زخم لمجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين بغية تعزيز التعاون الثنائي في جميع المستويات بما يسمح بمواكبة الإنجازات والتطورات التي ميزت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. من جانبه، أشاد السفير البرتغاليبالجزائر بمتانة العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية ويحافظان على حوار دائم وذلك بالنظر إلى الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، معربا عن أمله في مساهمة هذه المجموعة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.