سحبت حكومة نيكاراجوا ترخيص واحدة من محطات التلفزيون المستقلة المتبقية في البلاد، حيث يواصل الرئيس السلطوي دانيال اورتيجا قمع المعارضة. وداهمت الشرطة مقر قناة (100% نوتيثياس) في وقت متأخر من أول أمس الجمعة واعتقلت مديرها ميجيل مورا، حسبما أعلنت المحطة على موقعها الرسمي. وغرد خوسيه ميجيل فيفانكو، مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في الأمريكتين، على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن مورا مدان بالإرهاب والتحريض على الكراهية، ونشر صورة لمورا في قاعة المحكمة. وتابع فيفانكو: "هذا اعتداء جديد ارتكبته الدكتاتورية بحق حرية التعبير". وألقي القبض أيضا على الصحفية المعروفة لوسيا بينيدا، التي تحمل الجنسية الكوستاريكية أيضا. وتعمل قنصلية كوستاريكا في ماناجوا على ضمان إطلاق سراحها، حسبما ذكرت صحيفة "لا جورنادا". ويتعرض الصحفيون لضغوط في نيكاراجوا، حيث تم إخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في أبريل الماضي باستخدام العنف، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، وفقا لنشطاء حقوقيين. وتم بالفعل مداهمة العديد من مكاتب المنظمات الإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان في وقت سابق من الشهر الجاري.