افتتح نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور نظمى عبدالحميد، اليوم السبت، مؤتمر مئوية ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي ينظمه مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بالجامعة. وحضر المؤتمر الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز ورئيس الجلسة، واللواء محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والعميد أحمد المتولي باحث دكتوراة بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور نبيل الطوخي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة المنيا، والدكتورة نبوية أحمد عبدالحافظ الباحثة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وقال نظمي إن "الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو بلا شك من أبرز زعماء مصر في تاريخها المعاصر وكان بحق زعيمآ سابقا لعصره وتاريخه عبارة عن ملحمة من النضال الوطني منذ أن تخرج من الكلية الحربية عام 1938 حتى وفاته فى أكتوبر 1981". وأضاف عبدالحميد أنه خلال فترة تولي السادات رئاسة الجمهورية من عام 1970 إلى 1981، لم يمر عام دون تحقيق إنجاز ومن أبرز إنجازاته تحقيق نصر أكتوبر المجيد الذي يعد أكبر إنجاز عسكري لمصر والعالم العربي في التاريخ المعاصر. ولفت إلى أن السادات هو صاحب قرار الحرب والذي يعد القرار الأصعب والذي لم يصدق أحد وقتها أن هناك شخصا يستطيع أن يتخذ هذا القرار فلم يكن يستطع أحد من الزعماء العرب أن يتخذ هذا القرار الجرئ الذي حول هزيمة 5 يونيو 1967 إلى نصر السادس من أكتوبر 1973. وأوضح عبدالحميد أن من أبرز إنجازات السادات أيضا تحقيق السلام، فهو صاحب مبادرة السلام عام 1977 بزيارة القدس وعرض السلام من مركز القوى وقد تحقق له ما أراد من خلال توقيع إتفاقية كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، فهو يعد وبحق بطل الحرب و السلام والاحتفال بذكرى ميلاده أصبح فرض عين وليس تفضلا منا عليه، قائلاً "يجب أن نقول لأبنائنا بأن لدينا قادة عظام كتبوا فى التاريخ أعظم الانتصارات العسكرية والسياسية ويبقى أن نكون أوفياء لأنفسنا قبل أن نكون أوفياء لهم بأن نعلم أبناءنا كيف يكون حب الأوطان بتخليد ذكرى أبطاله. من جانبه قال الدكتور أشرف مؤنس مدير مركز الشرق الأوسط، إن الرئيس السادات هو ثالث رئيس لمصر وقد اشتهر بجرئتة وحكمته ودهائه السياسي وكان هدف السادات التركيز في المعركة مع إسرائيل والقضاء على مراكز القوى والانفراد بالسلطة حتى يستطيع تحقيق مايتمناه، فقد استخدم السادات أقصى درجات الدهاء السياسي والخداع الإستراتيجي حتى اتخذ قراره التاريخى لتحقيق مصر انتصارا الذى كان بمثابة المعجزة وابهر به العالم وشهد به العدو قبل الصديق. وأكد أن السادات "رجل الحرب والسلام صنع حربا لم يكن أحد يتوقعها وصنع سلامآ لم يكن أحد يتخيله فإنه عبقرى القرن العشرين والذي نستطيع أن نطلق عليه وبدون مبالغة أنه صلاح الدين الأيوبي الحديث". وقال اللواء أركان حرب محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن انتصار أكتوبر هو فى الأساس انتصاراً للعقلية المصرية قبل أن يكون انتصاراً عسكرياً، حيث استطاعت القوات المسلحة التغلب على كافة العقبات التي وقفت أمام الانتصار من خلال الفكر، كما يؤكد أن ثورة 30 يوينة بمثابة العبور الثاني حيث تلاحم الشعب والجيش فتحقق الانتصار مثلما حدث في نصر أكتوبر.