قال سفير رواندا بالقاهرة شيخ صالح هابيمانا: "إن دول القارة تتطلع لمواصلة الدور المهم والفاعل لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقى فى شهر فبراير المقبل؛ لأن مصر أم الدنيا". ووصف السفير الرواندي- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - علاقات التعاون بين بلاده ومصر بأنها "متميزة وقوية وتاريخية" فى شتى المجالات، مضيفا أن العلاقات "ربانية" بين القاهرة وكيجالى لأن نهر النيل "شريان الحياة" ينبع من رواندا ويصب فى مصر، مشيرا إلى العلاقات الأخوية التى تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الرواندى بول كاجامى، وإلى التوافق فى رؤى ووجهات نظر القيادتين السياسيتين حيال القضايا محل الاهتمام المشترك. وأوضح أن الجانبين يحرصان على دفع التعاون إلى آفاق أرحب ترقى إلى المستوى السياسى من العلاقات لتحقيق الاستفادة المتبادلة وتعزيز التعاون فى المجالين الاقتصادى والتجارى وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات، حيث قام الرئيس السيسى بزيارة كيجالى مرتين فى عامى 2016 و2017، كما قام الرئيس الرواندى بزيارة مصر عدة مرات خلال الأعوام الاخيرة وكان آخرها مشاركته فى المنتدى الثالث للاستثمار فى إفريقيا والذى عقد فى ديسمبر الجارى بشرم الشيخ، لافتا إلى التنسيق المشترك بين القاهرة وكيجالى فى المحافل الدولية والإقليمية وحيال القضايا محل الاهتمام المشترك. وأشار السفير إلى مشاركة بلاده فى معرض التجارة البينية الإفريقى الذى تم تنظيمه القاهرة الأسبوع الماضى، كما وقع الاختيار خلال المعرض على رواندا لاستضافة النسخة الثانية من المعرض فى عام 2020، قائلا إن هناك أيضا تعاونا بين البلدين فى المجالين العلمى والثقافى حيث يوجد عدد كبير من الطلبة الروانديين الذين يدرسون بجامعة الأزهر الشريف. فى سياق آخر، أشاد السفير الرواندي بالدور الذى تقوم به مصر فى القارة الإفريقية وحرصها على توطيد العلاقات مع كافة بلدان القارة. وحول فرص الاستثمار فى رواندا، دعا السفير رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار فى بلاده، قائلا إن رواندا تعد مركزا اقتصاديا واعدا فى وسط شرق إفريقيا وحققت تحت قيادة الرئيس كاجامى تقدما كبيرا وإصلاحات طموحة ومتواصلة فى مجال الأعمال التجارية من خلال وضع استراتيجية واضحة لخلق بيئة تنظيمية لجذب الاستثمارات؛ ما انعكس على النمو الاقتصادى للبلاد خلال السنوات الخمس الماضية بمتوسط نمو للناتج المحلى الإجمالى بلغ 8%. وأضاف أن بلاده عضو فى مجموعة شرق إفريقيا وتعد واحدة من أكبر الاقتصادات الواعدة فى القارة لاسيما فى ضوء العديد من المجالات المتاحة للإستثمار ومن بينها صناعة التغليف، تصنيع المنتجات الدوائية، صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، وتربية الماشية "مشروع جاكو"، بالإضافة إلى إنشاء مرافق الرعاية الصحية، والزراعة. يُذكر أن الرئيس السيسي سيتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي من الرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالى للاتحاد، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية المقبلة والتي ستعقد في العاصمة الإثيوبية في فبراير المقبل.