قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، إن جميع المبدعين الحاليين والسابقين الذين بذلوا أقصى جهد، وأفنوا حياتهم من أجل الإبداع الفني والأدبي والعلمي، هؤلاء هم مصدر قوتنا الناعمة. وأعربت الوزيرة- خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة؛ لتكريم الحاصلين على جوائز الدولة، اليوم الخميس، عن خالص التحية والتقدير والاعتزاز لحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمبدعين؛ للاحتفال بالذين حصلوا على جوائز الدولة هذا العام. وأشارت إلى أن هذا الاحتفال يأتي اليوم بعد سنوات طوال من الغياب، من منطلق برنامج عمل واضح تعمل وزارة الثقافة بكافة هيئاتها وقطاعاتها المختلفة على تنفيذه في إطار خطة الحكومة لبناء الإنسان وتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة، استنادا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع القادمة بداية من العام الجاري 2018. وتابعت أنه في هذا الصدد تسعى وزارة الثقافة إلى العمل الدؤوب لاكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين من خلال التوسع في منح الجوائز المحلية وتمكين المبدعين من الحصول على جوائز عالمية، ورعاية الإبداع الفني والأدبي والثقافي بكافة صوره لبناء ثروة بشرية قادرة على صناعة التقدم الحضاري والإنساني. وأوضحت أن وزارة الثقافة تعمل كفريق عمل متكامل نحو بذل أقصى جهد لرعاية الموهبة والإبداع، وفي هذا الصدد نخطو نحو زيادة عدد الجوائز ورفع قيمتها المالية في إطار التعاون والتنسيق الكامل مع شركائنا الأشقاء العرب في منتدى الجوائز العربية الذي تأسس في الرياض خلال هذا العام، معربة عن "أملها أن تكلل جهودنا بالنجاح في زيادة عدد جوائز النيل للمبدعين العرب واستحداث جائزة أخرى للنيل تخصص للمبدعين الأفارقة، وكذلك تقديم منح دراسية في الفنون للشباب الإفريقي في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي". وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للثقافة الآن يعمل على تطوير جائزة نجيب محفوظ، ورفع قيمتها المالية لتصبح 350 ألف جنيه، واتخاذ مايلزم من إجراءات نحو وضع لائحة متسقة مع القوانين المنظمة لجوائز الدولة ومتوافقة مع المعايير الدولية في الترشيح والتحكيم وتشكيل لجان الفحص، وأن تكون جائزة نجيب محفوظ ذات توجه عربي لدعم الإبداع الروائي العربي في كل مكان. وأضافت الوزيرة أنه سيتم الاحتفال عند إعلان الفائزين بجائزة نجيب محفوظ فى مطلع عام 2019 بافتتاح متحف نجيب محفوظ، وكذلك مقر أمانة الجائزة في ثوبها الجديد داخل المجلس الأعلى للثقافة، وأن الوزارة تعمل أيضا على تطوير نظام المنح المقدمة لرعاية الإبداع لكي يستهدف أكبر قطاع من المبدعين ويستوعب الطاقات الإبداعية الحقيقية وتمكين شباب المبدعين من الإنتاج الفني والأدبي والعلمي الراقي. وتابعت الوزيرة: "هذا يوم الإبداع وسوف يستمر الاحتفال به كل عام تقديرا وعرفانا من مصر قيادة وشعبا للموهبة والنبوغ والإبداع فى كل مكان.. وإذا كنا نحتفل اليوم بالذين حصلوا على جوائز الدولة لعام 2018 فإننا لن ننسى الذين فازوا بجوائز الدولة في الأعوام السابقة على مدى ربع قرن مضى.. هؤلاء هم ثروتنا الحقيقية التي نعتز بها ونفتخر، قدموا لمصر والعالم العربي وللثقافة الإنسانية الكثير من عطاء إبداعي يستحق منا الاحترام والتقدير.. وسوف نعمل جاهدين على تكريمهم في احتفال يخصص مرة كل شهر". وقدمت "عبدالدايم" التحية لجميع المبدعين الحاليين والسابقين، فهم الأمل الذي نصبو إليه ونتكئ لبلوغ الغايات النبيلة، وهم أيضا مصدر قوتنا الناعمة وطاقتنا الفاعلة على السعادة في الحياة الجميلة وبناء مجتمعات قادرة على بلوغ التقدم، من أجل هؤلاء وبهم نعمل دائما ونبذل أقصى ما في وسعنا لتعزيز الريادة الثقافية لمصر على الصعيد الإقليمي العربي والإفريقي والدولي.