طالب أعضاء لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بإنشاء جائزة باسم الروائي الكبير نجيب محفوظ أسوة بجائزة يوسف إدريس التي تقدمها اللجنة، مؤكدين أنه من غير المنطقي ألا توجد أي جوائز باسم الدولة للرواية حتى الآن. وقال احمد الشيخ مقرر لجنة القصة بالمجلس إن الحراك الثقافي الذي شهدته مصر في هذه المرحلة أفرز إبداعات جيدة تستحق التوقف أمامها والاهتمام بها وعمل جائزة باسم نجيب محفوظ للرواية وهو الأديب الذي شرف مصر أمام العالم بإبداعاته المتميزة أمر لابد منه ليعرف أصحاب المواهب الحقيقية أنهم اقتربوا من العالمية بكتاباتهم المتميزة وهو التي تؤهلهم للفوز بجائزة كبيرة تحمل أسم أديب كبير وأعتقد ان اختيار اسم نجيب محفوظ للجائزة لا يعني زيادة قدره بل إن اسمه هو الذي سيشرف الجائزة التي يحصل عليها المتميزون في الرواية سواء كانوا من داخل مصر أو خارجها، مؤكدا أن مصر لا تقل اهتماما بالثقافة عن باقي الدول العربية التي تخصص جوائز كبيرة لأصحاب المواهب المتميزة في الكتابات الإبداعية. وأضاف الشيخ: تقدمت بمذكرة للدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس أطلب فيها تخصيص هذه الجائزة باسم المجلس لتكون بذلك أول جائزة تمنحها الدولة لكتاب الرواية في مصر والدول العربية تأكيداً علي مكانة مصر الثقافية أمام العالم. وقال الروائي هيدرا جرجس ان جائزة يوسف إدريس التي تصدر عن لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة هي الجائزة الوحيدة التي تمنحها الدولة لشباب الوطن العربي من المبدعين وسوف تكون التجربة أكثر ثراء لو خصصت جائزة مثلها لمبدعي الوطن العربي أيضا في الرواية خاصة أن الرواية تشهد رواجا كبيرا في تلك الفترة وسوف تكون هذه الجائزة تشجيعا لجيل كبير من الشباب الموجود علي الساحة الأدبية يبحث عن تشجيع وحافز يساعده في السير خطوات للأمام. وسعيد بأن تحمل الجائزة اسم أديب نوبل، لأننا لن نجد أديبا بثقافة محفوظ لتحمل الرواية اسمه باعتباره أبا للروائيين. وقال الناقد د حسين حمودة إنني أضم صوتي لصوت أعضاء اللجنة وأتمنى أن يتم استحداث جائزة للرواية باسم أديب نوبل، لأن أي جائزة جديدة تعد إضافة جيدة خاصة إذا خصصت لإبداع الشباب، مؤكدا أن هناك جائزة وحيدة للرواية يتم منحها في الملتقي الدولي للرواية الذي يعقد كل سنتين ولكنها مخصصة لكبار الأدباء وتمنح عن مجمل الأعمال وبالتالي لا تتوجه لعمل روائي بعينه ولهذا نحن في احتياج لمثل هذه الرواية وأتمنى أن يستطيع المجلس رصد ميزانية لهذه الجائزة التي ستحمل اسما كبيرا وستكون حافزا لكل الشباب الذين يعملون في مجال الكتابة الأدبية. وأكد الروائي فؤاد قنديل أن هذه الجائزة بالفعل كانت تخرج عن المجلس الأعلى للثقافة وقد حصل عليها هو عام 1994 عن روايته "عصر واوا" ولابد ان تعود في هذه المرحلة التي سوف تشهد اعادة البناء في كل المجالات وقد شعرت أنا وقت حصولي عليها بهذا الشعور وأقترح أن تعادل قيمة الجائزة نفس قيمة جائزة يوسف إدريس وهو مبلغ 25 ألف جنيه لأنه بالنهاية الجائزة ليست بقيمتها المادية ولكنها تقدر باسم صاحبها والجهة التي تمنحها والأدباء دائما يحتاجون لتقدير بلدهم الذي لا يعادله أي تقدير في العالم وأري ان وجود جائزة باسم نجيب محفوظ من بلدي لا تعادلها أي جائزة أخري في العالم وإن كانت بمليون جنيه. وأضاف قنديل قائلا. من العيب أن تقدم الجامعة الأمريكية جائزة باسم أديبنا بينما نوقف نحن جائزة كانت موجودة بالفعل. رابط دائم :