اعترف مراسل مجلة "دير شبيجل" الألمانية، كلاس ريلوزيوس، اليوم الخميس، أنه قام بتزوير معلومات فى عدد من المقالات، أو اختراع قصص أو تشويه الحقائق، على مدار 7 سنوات. ووفقا للمجلة نفسها، نشأت فى البداية شكوك حول سوء نية الصحفي من قبل زميله خوان مورينو، الذي أخبرها بشكوكه بعد أن نشرت مجلة "دير شبيجل" مقالة مشتركة بين كل من ريلوزيوس ومورينو، بعنوان "حدود الصياد"، التي دارت حول دوريات الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. وتم الإعلان أن ريلوزيوس اعترف بذنبه في تزوير المعلومات نهاية الأسبوع الماضي، وتبين أن المراسل اخترع نصوصا كاملة، ليس فقط فى مقالة "حدود الصياد"، ولكن أيضا في عدد من المقالات الأخرى. وبحسب المجلة، فإن المراسل قد أساء تمثيل الحقيقة عن قصد ومنهجية، وأن الحقيقة والأكاذيب مشوشة فى نصوصه؛ لأن بعض قصصه، وفقا لبياناته الخاصة، يتم التحقيق فيها بدقة على أساس الصدق. ومع ذلك، فالبعض الآخر من مقالاته مخترعة تماما، والجزء الثالث من مقالاته، يتم المبالغة فيها وتحتوي على اقتباسات ناقصة ومشوهة للحقيقة. ووفقا لدير شبيجل، عمل ريلوزيوس مع الصحيفة لفترة كبيرة مراسلا حرا، وأصبح موظفا فى الصحيفة منذ عام ونصف، وكتب نحو 60 مقالا، ووفقا للمراسل نفسه، فإن أكثر من 14 مادة ملفقة تماما. وأعربت رئاسة تحرير "دير شبيجل" عن صدمتها لهذا التلفيق الواسع النطاق، متعهدة بفتح تحقيق لمعرفة كيف تم نشر هذه القصص المفبركة رغم وجود طاقم متخصص للتدقيق في صحة الأخبار. كما تعتزم المجلة تكوين لجنة خاصة من شأنها التحقيق في مقالات ريلوزيوس المزورة، وسيتم نشر نتائج التحقيق بعد أن تكمل اللجنة عملها. يذكر أن ريلوزيوس، كان يكتب مقالات ليس فقط لدير شبيجل، ولكن للعديد من الصحف الأخرى، مثل "دى فيلت"، و"فاينانشيال تايمز".