قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه من المبكر للغاية الحكم على منظومة التعليم الجديدة، موضحًا أن التغيير وجه الأنظار لمشكلة أخرى، وهي رؤية الشعب المصري للتعليم والثقافة والمعرفة بشكل عام، وما إذا كانت ضمن أولوياته أم لا. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي في الوقت الحالي، لم يعد التعلم والمعرفة، ولكن الحصول على شهادة تكون بمثابة رخصة لدخول الجامعة، بأي شكل وبأقل جهد، وهو ما فتح الباب أمام الغش وحفظ الإجابات، من باب «الغاية تبرر الوسيلة»، معقبًا بأن هذا الأمر ليس خطأ الطلاب، ولكنه خطأ القدوة التي تتخذ لهم القرار. وذكر أن الوزارة في حالة حوار مجتمعي، بشأن الهدف الحقيقي من التعليم، وهل هو من أجل الحصول على شهادة أم من أجل التعلم، مضيفًا: «إذا كان هدفه التعلم سيفرج بما نفعله، وإن كان هدفه الشهادة سيشعر أننا نضايقه». وأكمل: «كأننا عندما قلنا لهم نريدكم أن تفهموا وسنقيس مهارة الفهم، هما قالوا مين قال إننا عايزين كده، إحنا جايين ناخد شهادة، وأنت جاي تعلمنا». وأشار إلى إجراء امتحانات الثانوية في العامين الأخيرين بطريقة كلاسيكية، لكنها تمنع الغش والتسريب، موضحًا أن القلق حاليًا من الظاهرة التي أدت إلى الغش والتسريب، لذا يتم تغيير طبيعة الامتحانات نفسها، لتكون في وجود الكتاب، مع وضع أسئلة تنم عن الفهم وليس الحفظ. وبين أن الامتحان سيكون مختلف من منطقة لأخرى، وليس موحدًا للجمهورية كلها، فضلًا عن طريقة توزيع الامتحان وانتقال الإجابة والتصحيح، والتي ستجري إلكترونيًا، دون تدخل بشري.