الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا شمال طولكرم .. والحكومة الفلسطينية تندد

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، منزل ذوي الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، مستخدمة جرافة عسكرية، ومطارق يدوية.
وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال اغتالت أشرف نعالوة، 23 عاما، فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، بعد اتهامه بإطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة "بركان" في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال شهود عيان: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال كانت اقتحمت منزل الشهيد نعالوة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعدد من الفلسطينيين بعد الهدم، أصيب فيها عدد من المواطنين، بالأعيرة المطاطية، وحالات اختناق في ضاحية شويكة.
وقال مدير الإسعاف في الهلال الأحمر في طولكرم رائد ياسين: إن 7 مواطنين أصيبوا، 4 منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانيا، فيما جرى تحويل 3 إصابات إلى المستشفى، أحدهم أصيب بعيار مطاطي وآخر بالحروق، كما استهدف جنود الاحتلال إحدى سيارات الإسعاف بعيار مطاطي.
ومن جانبها. أدانت الحكومة الفلسطينية، جريمة هدم منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة، فيما قال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود: "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال فجر اليوم في شويكة يقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته".
وشدد المحمود على أن الأطراف الإقليمية والدولية كافة على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في فلسطين، والمنطقة، والعالم، ولذلك يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه بوقف العدوان الاحتلالي، وتطبيق القوانين الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود عام 1967.
وتواصل قوات الاحتلال، اليوم، حصارها المشدد على محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية -في تصريح له- إن الاحتلال يواصل إغلاق حاجز المحكمة بالقرب من مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، كما وضعت قوات الاحتلال بوابة حديدية على طريق الجلزون- رام الله.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا على مفترق عين سينيا شمال رام الله، وتقوم بتفتيش مركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم، كما يشهد حاجز قلنديا الاحتلالي أزمة خانقة بالاتجاهين.
وأوضح أن حاجز عطارة شمال رام الله مفتوح أمام حركة المواطنين والطريق سالكة باتجاه سلفيت، كما أن الطريق إلى القرى الغربية في المحافظة باتجاه قرية نعلين سالكة.