«الركاب»: نعانى تجاوز العدد المسموح وتحميل «الدراجات البخارية».. والمعديات تفتقد وسائل الأمان الأساسية.. ومصدر بحى غرب شبرا الخيمة يؤكد: عدم صلاحية مرسى «دمنهور شبرا» فنيًا المحافظ يشكِّل لجنة لمراجعة وسائل الأمان بالمراكب وتقنين أوضاع غير المرخص منها أكد عدد من أهالى قرى القليوبية الواقعة على نهر النيل والرياح التوفيقى، أنهم يعيشون مأساة حقيقية نظرا لاستخدامهم المعديات النهرية التى تفتقد وسائل الأمان الأساسية بشكل يومى، موضحين أن غالبية المعديات تعمل بدون ترخيص، فيما يخالف المرخص منها الأعداد المسموح بها للركوب، الأمر الذى يهدد حياة المواطنين للخطر. ويعمل نحو 20 من المراكب والمعديات فى قرى مركز «طوخ وبنها وكفر شكر» الواقعة على الرياح، فيما يعمل نحو 23 معدية نيلية أخرى فى ترعة الاسماعيلية بمدن «القناطر الخيرية والخانكة وشبرا الخيمة». وقال الأهالى فى تصريحات ل«الشروق»، إن المعديات تشهد زحاما خلال أيام الدراسة وأوقات الذروة يوميا، مطالبين بوجود قوة من شرطة المسطحات المائية على المراسى لضمان عدم استغلال أصحاب تلك المعديات للمواطنين بتجاوز العدد المسموح به حفاظا على سلامة المواطنين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على أصحاب المعديات لمخالفتهم القانون من خلال تحميل مركبات مثل «الموتوسيكلات وتروسيكلات»، على الرغم من التراخيص الصادرة لهم بنقل الركاب فقط. وأكد بلال عبدالعظيم مدرس «أحد سكان قرية إمياى بطوخ»: «أنه مضطر يوميا لاستقلال المعدية لعبور الرياح التوفيقى من خط 13 إلى خط 12 للذهاب إلى عمله بمدينة القناطر الخيرية، نظرا لعدم توفير الجهات المسئولة موقف سيارات للقناطر». وأشار عبدالعظيم، إلى أن المعدية تشهد زحاما شديدا بشكل يومى وبخاصة فى أوقات الدراسة، موضحا أن المعدية تستخدم «جنزير» مربوط بين الضفتين، ما يهدد حياة الركاب للخطر، نظرا لأنه حال انقطاع «الجنزير» فالنتيجة الحتمية غرق المعدية، مطالبا بإنشاء كوبرى مشاه لربط القرى ورفع معاناة الأهالى. ومن جانبها، قالت أميرة مسعد موظفة «من أهالى منطقة عزبة الزراعة ببنها»، «نعانى الأمرّين وخاصة كبار السن والمرضى الذين يضطرون لاستقلال المعديات لعبور الرياح التوفيقى باعتبارها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الضفة الأخرى من النيل، حيث إن تلك المعديات تعود لعشرات السنين وتفقد لجميع وسائل الأمان، نظرا لأنها تعمل ب«حبل حديدى» يربط بين الضفتين. ومن ناحيته، أشار أحمد السيد «أحد سكان مدينة كفر شكر»، إلى أن المواطنين يلجاون لاستخدام المعديات لسرعة الوصول إلى البر الثانى فى «ميت العبسى منوفية»، موضحا أن عدد الركاب فى الرحلة الواحدة للمعدية يصل إلى 20 راكبا، بالإضافة إلى تحميل عدد من الدراجات البخارية «الموتوسيكلات»، وذلك فى وقت لم توفر الجهات المسئولة مواقف سيارات للمناطق التى تطل على الجهة الأخرى للنيل. فيما أكد عدد من أهالى شبرا الخيمة، معاناتهم بسبب استخدام معديات «دمنهور شبرا» بحى غرب، لنقلهم إلى جزيرة الوراق، موضحين ان المعديات متهالكة ولا تجرى لها أعمال الصيانة الدورية ما يعرض حياة المواطنين للخطر. فى المقابل كشف مصدر مسئول بحى غرب شبرا الخيمة، عن وجود خلل فى الحالة الفنية لمرسى «دمنهور شبرا» بحى غرب شبرا الخيمة، موضحا أن تلك المرسى كانت تابعة إداريا للإدارة الفنية بحى الوراق فى الجيزة، وانضمت فى العام 2016 إداريا لحى غرب شبرا الخيمة، حيث خاطبت الملاحة النهرية بحى غرب الجهات المعنية بعدم صلاحية المرسى للعمل، وطالبوا بالعمل على تجديده. وكان محافظ القليوبية علاء عبدالحليم أمر بتشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة وتضم مجموعة من المتخصصين بكلية الهندسة فى جامعة بنها والشئون الهندسية بالمحافظة لمراجعة جميع وسائل الأمان والسلامة والتراخيص بجميع المعديات على مستوى المحافظة، ورفع تقرير خاص بكل معدية إلى جانب عمل حصر كامل لكل المعديات سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة والعمل على تقنين أوضاع غير المرخص منها وتوفير وسائل الأمن والسلامة بها.