أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن الحكومتين الباكستانية والأفغانية وقعتا، اليوم السبت، مذكرة تفاهم لتشديد الحرب على الإرهاب. وأوضح قريشي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الصيني والأفغاني، بثتها وكالة أنباء (خامه برس) الأفغانية، أن مذكرة التفاهم وُقعت على هامش المحادثات الثلاثية بين أفغانستانوباكستان والصين، والمنعقدة حاليا بالعاصمة الأفغانية كابول. وأضاف أنه زار كابول لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال بناء جسور للثقة، مشيرا إلى دعم بلاده لعملية السلام في أفغانستان، وأن إسلام أباد ستنتفع من السلام والاستقرار في أفغانستان. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن كابولوإسلام أباد اتفقتا على تحسين العلاقات الثنائية بينهما، موضحا أن البلدان الثلاثة اتفقت على تشديد الحرب على الجماعات الإرهابية، داعيا حركة طالبان، في الوقت نفسه، إلى قبول عرض الحكومة الأفغانية لإجراء محادثات سلام. وبدوره، قال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين ربّاني إن الجولة الثانية من القمة الثلاثية بين بلاده والصين وباكستان نُظِّمت بتركيز على التعجيل بالجهود المشتركة لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة. وأوضح ربّاني أنه القمة شهدت مناقشة لقضايا الحرب على الإرهاب والتسوية السياسية في أفغانستان، معربا عن أمله في أن تعود القمة الثلاثية الثانية بنتائج إيجابية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، كما دعا باكستان للتعاون مع الحكومة الأفغانية في جهود التسوية الجارية في أفغانستان. وكانت السفارة الأمريكية في كابول قد أبدت، اليوم، ترحيب واشنطن بأي إجراءات من جانب الحكومة الباكستانية لتعزيز التعاون في جنوب آسيا والتفاوض بين طالبان والحكومة الأفغانية. وأضافت السفارة: "إن المبعوث الأمريكي الخاص للتسوية الأفغانية زلماي خليل زاد، عقد عدة اجتماعات بهذا الشأن وسيواصل عقد اجتماعات أخرى مع جميع الأطراف المعنية، ومن بينهم طالبان، لدعم التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع في أفغانستان".