احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، بعيد القديس نيقولاوس العجائبى، شفيع البحارة في العالم، بحضور المطران نيفون متربوليت بولوزيوم، مطران دمياط وبورسعيد والمنصورة والقنطرة شرق، بمشاركة الأب بندلامون راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، ورئيس وأعضاء المجلس الطائفي للروم الأرثوذكس بدمياط، والأب مينا الحديدي، ممثلا نيابة عن الأسقف الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى، ودير القديسة دميانة. وقال الأب بندلامون بشرى راعي كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، إن القديس قلاوس هو سانتا كلوز أو بابا نويل، من إحدى مقاطعات آسيا الصغرى، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب، ولم يكن لهما ولد، ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ربياه والداه تربية حسنة، ونشأ تحت رعاية الكنيسة في نقاوة القلب، وفي سن الخامسة بدأ يتعلم العلوم الكنسية، ويوما بعد يوم أضاءت تعاليم الكنيسة عقله وحمَّسته إلى التدين السليم، وفي تلقيه العلم أظهر الكثير من النجابة ما دل على أن الروح القدس كان يلهمه أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره، وأعطاه الله نعمة عمل الآيات ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه عددًا كبيرًا. وعبر المطران نيفون، عن سعادته بتلك الزيارة والحفاوة التي قوبل بها بدمياط، وسط حضور كبير من المواطنين المسلمين من أصدقاء الكنيسة.