علنت وزارة الدفاع الأمريكية إقامة "نقاط مراقبة" شمالي سورية على الحدود مع تركيا، وذلك رغم معارضة الجانب التركي. وكانت تركيا أعربت عن قلقها إزاء الخطة الأمريكية بهذا الشأن، واعتبرت أنها تهدف إلى حماية مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار دعا، الأسبوع الماضي، الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن الفكرة والتوقف عن دعم المسلحين الأكراد. إلا أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية أكد الليلة الماضية أن النقاط هدفها "معالجة المخاوف الأمنية لدى حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا". ولم يتم على الفور إعلان عدد النقاط ولا أماكن تواجدها. تجدر الإشارة إلى أن المسلحين الأكراد يسيطرون على مساحات واسعة في شمال سورية على الحدود مع تركيا. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر الوحدات الكردية هي الذراع السوري لمسلحي منظمة "حزب العمال الكردستاني" الذين ينشطون على الأراضي التركية وتصنفهم أنقرة كمنظمة إرهابية. إلا أن الولاياتالمتحدة تتخذ المسلحين الأكراد في سورية كحلفاء لها في الحرب على داعش في سورية. وكانت تركيا قصفت مواقع للوحدات الكردية في شمال سورية في تشرين أول/أكتوبر. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينذاك "بتدمير" المسلحين الأكراد في شرق نهر الفرات رغم التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.