طرحت «دار الشروق» الترجمة العربية من رواية «ذات الشعر الأحمر»، أحدث مؤلفات الأديب التركي أورهان باموق، وترجمة جلال فتّاح رفعت، وهي الرواية الفائزة بجائزة جوسيبي توماسي دي لامبيدوسا الإيطالية في دورتها ال14 لعام 2017. في «ذات الشعر الأحمر»، يأخذنا أورهان باموق إلى بلدة صغيرة على بعد 30 ميلا من إسطنبول، فيعود بنا إلى الماضي القريب في ثمانينيات القرن العشرين حيث الانقلابات والأحداث السياسية المشتعلة، من خلال علاقة حفار آبار ومساعدە الصغير. في «ذات الشعر الأحمر» يبحث البطل عن بديل للأب الذي اختفى، فتتطور علاقته مع حفار الآبار قبل أن يتعرض لحادث يُغير من حياته تمامًا بعد لقائه بذات الشعر الأحمر. وحين يشكو إليها فقدان الأب تواجهه بقولها «عليك أن تجد لنفسك أباً غيرە. فكل واحد هنا في هذا البلد له أكثر من أب، مثل الدولة الأب، الأب المقدس، الباشا الأب، أبو المافيا.. هنا لا أحد يستطيع الاستمرار في العيش بلا أب». فمن هي تلك المرأة الغامضة ذات الشعر الأحمر؟ تحمل الرواية صورًا متعدّدة للعلاقة المتوترة بين الآباء والأبناء، يبدو الجانب السياسي واضحًا لكن الجانب الرومانسي هو الآخر حاضر هنا بقوة. عبر سلسلة متداخلة من الأساطير والقصص والمشاعر، ولمحة إثارة وغموض، يربط باموق كل هذە الأشياء معًا ويغزلها في نسيج يجعل القارئ يلهث معه حتى السطر الأخير. إنها رواية عن الأسرة والحب، الشباب والعَجَز، التقاليد والحداثة. أورهان باموق؛ روائي وأكاديمي من مواليد 1952، حصل على جائزة نوبل للآداب عام 2006، ويُعَدُّ من أبرز الكُتَّاب الأتراك، وباعت أعماله فوق 11 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 63 لغة. درس العمارة ثم الصِّحافة؛ حتى أدرك أنه يريد أن يكون روائيًّا؛ فترك كل شيء وبدأ يكتب، ونشر روايته الأولى «جودت بيك وأبناؤہ» في 1982، وحاز في العام ذاته جائزة أورهان كمال للرواية. ومن أشهر رواياته: «اسمي أحمر»، و«الكتاب الأسود»، و«الحياة الجديدة».