«الكوميسا» توجه الشكر ل«الخارجية» و«الاستثمار» لجهودهما في منتدى إفريقيا

وجهت الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لتجمع دول السوق المشتركة لشرق وغرب إفريقيا (الكوميسا) الشكر لوزارتي الخارجية والاستثمار والتعاون الدولي، لجهودهما الكبيرة في إنجاح منتدى الاستثمار في إفريقيا في نسخته الثالثة التي عقدت بمدينة شرم الشيخ تحت شعار "إفريقيا 2018"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور أكثر من 3 آلاف شخصية إفريقية ودولية، بينهم زعماء وقادة أفارقة ورؤساء كبرى مؤسسات التمويل الدولية.
وقالت الدكتورة هبة سلامة، الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار بالكوميسا -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء- إن منتدى هذا العام حظى باهتمام خاص من الدولة المصرية، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية في تسهيل وتيسير مشاركة الضيوف من المستثمرين والإعلام الدولي والإفريقي من خلال سهولة استخراج التأشيرات بجانب حفاوة استقبال ضيوف المنتدى في منافذ الوصول والمغادرة.
وأضافت أن الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بقيادة الوزيرة الدكتورة سحر نصر، وفريق عمل تنظيم المنتدى، قدمت صورة حضارية لمصر، وعكست التطور والتحول الكبير الذي تشهده في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كدولة قائدة ورائدة على الصعيدين الإفريقي والدولي.
وأشارت إلى أن النجاح الكبير الذي تحقق خلال فعاليات منتدى 2018 الذي استضافته مدينة شرم الشيخ على مدار 3 أيام خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية، مؤكدة أن النجاحات الكبيرة التي حققها المنتدى في دوراته الثلاث التي عقدت جميعها بمصر، جعلته يتصدر المحافل الاقتصادية الإفريقية من حيث الأهمية.
ونوهت بأن المنتدى لم يصبح فقط منصة لتلاقي المستثمرين ومتخذي القرار في القارة الإفريقية، بل بات فاعلا رئيسيا في رسم السياسات الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية وعاملا مؤثرا في إحداث التكامل المنشود بين الدول الإفريقية، متوقعة مزيدا من النجاح للمنتدى في دوراته المقبلة خاصة مع تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي العام المقبل.
وشهد منتدى إفريقيا 2018، الإعلان عن 7 قرارات هامة فى ختام المنتدى، وتوقيع 30 اتفاقية فى مجالات الاستثمار وريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنية الأساسية واتفاقيات التعاون الفني بقيمة إجمالية 5ر3 مليار دولار.
كما شهد المنتدى عقد يوم لرواد الأعمال وتمكين المرأة وعدة جلسات ناقشت استراتيجيات جذب الاستثمارات إلى القارة، لتسريع نمو الشركات الناشئة، وتوفير بيئة أعمال جيدة لرواد الأعمال على مستوى القارة، وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي عبر الحدود، وذلك بحضور رؤساء النيجر وسيراليون ومدغشقر، وعدد من رؤساء مؤسسات التمويل الدولية، والوزراء من الدول الإفريقية.
وكانت فعاليات المنتدى فرصة لتأكيد اهتمام مصر بدعم مصالح القارة الإفريقية، وتعزيز مسيرتها التنموية، وفرصة متميزة كذلك لتبادل الرؤى والأفكار حول سبل دفع التنمية الشاملة في القارة الإفريقية، كما مثل هذا المنتدى منبرا مواتيا، لتأكيد أهمية تعزيز أطر التعاون الإفريقي متعدد الأطراف، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير مزيد من فرص العمل لأبناء القارة، وكذا بحث سبل تطوير البنية التحتية وتوسيع قاعدة النشاط الاقتصادي، وهي العناصر التي تأتي جميعا ضمن أولويات رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقي عام 2019.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المنتدى عن إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين على توجيه استثماراتهم لإفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة في قارتنا، وكذلك الإسراع من الانتهاء من طريق القاهرة- كيب تاون، لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين بلدان القارة.
وتضمنت توصيات المنتدى التي أعلنت عنها الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، تفعيل الإجراءات المحفزة للتدفقات الاستثمارية من خلال آليات ضمان مخاطر الاستثمار عبر دول القارة، وتعزيز التعاون الإفريقي في مجالات الاستثمار مع الشركاء في التنمية ومؤسسات التمويل وبنوك الاستثمار على حسب أجندة القارة، وزيادة المشاركة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في تنفيذ مشروعات شبكات الربط والنقل بما يعكس حجم الفرص والإمكانيات في المنتدى الإفريقي.