أعلن الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، صباح اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد سكان مصر بالداخل إلى 98 مليون نسمة، بناء على ماسجلته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. جاء ذلك خلال مؤتمر "دور منظمات المجتمع المدني في دعم المنظومة الصحية والتصدي للمشكلة السكانية"، الذي عقد اليوم بالسويس، بحضور اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية. وأضاف حسن أن عدد سكان مصر يزيد 2.56 مليون مولود سنويا، محذرا من وصول عدد السكان بحلول عام 2030 إلى 119 مليون نسمة إذا استمر معدل الإنجاب فى مصر بهذا الشكل، بينما إذا تم تتفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، فإن العدد سيكون 111 مليونا بحلول عام 2030. وقال إن مشكلة الزيادة السكانية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفقر والأمية وعمالة الأطفال والزواج المبكر، فقد ارتفعت نسبة الفقر من 22% عام 2008، إلى 28% عام 2015، ووصلت نسبة الفقر إلى أكثر من 50% في 4 محافظات هي المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا. وأشار إلى أن نسبة الأمية في مصر بلغت 26% في عام 2018، وقد بلغت نسبة الأمية بين الإناث فقط 31%، كما بلغ عدد المتسربون من التعليم -أي من سبق لهم الالتحاق بالمدارس وتسربوا منها- 6 ملايين في عام 2017، وبلغ أيضا عدد من لم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم من الأساس 23 مليونا في عام 2017. أما نسبة عمالة الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 11 سنة، الذين شاركوا في أنشطة اقتصادية، فقد بلغت 3%. وبلغ عدد المتزوجات من الإناث أقل من 18 سنة حوالي 109 ألف أنثى عام 2017، وعدد 128 ألف عقد زواج تصادق عام 2016. وقال إن الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 تقوم على خمسة محاور، هي تنظيم الأسرة، والشباب وصحة المراهقين، وتمكين المرأة، والإعلام، والتعليم. وأشار حسن إلى أن الإستراتيجية لها أربعة أهداف، الارتقاء بالخصائص السكانية لاستعادة ريادة مصر الإقليمية، وزيادة المساحة المأهولة بالسكان لإعادة رسم الخريطة السكانية، وخفض معدل النمو السكاني للارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري، وتقليل التفاوتات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي. وأضاف أن معدل الخصوبة (الإنجاب الكلي) بلغ 3.5% عام 2014، ووفقا للاستراتيجية القومية للسكان، فإن المستهدف العمل على خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 3.1% عام 2020، والوصول بهذا المعدل إلى 2.4% عام 2030.