تحل اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر، ذكرى الميلاد ال107 لأديب نوبل نجيب محفوظ، صاحب «أولاد حارتنا»، و«قصر الشوق»، و«السكرية» و«بين القصرين»، و«خان الخليلي» و«ميرامار» و«زقاق المدق» و«بداية ونهاية»، و«اللص والكلاب» و«ثرثرة فوق النيل»، و«الحرافيش»، وغيرها من الأعمال الإبداعية التى تربى عليها أجيال من الشباب، وشكلت وجدان أجيال أخرى. وفي ذكرى ميلاده، تستعيد «الشروق» أشهر النساء في أدب نجيب محفوظ.. «الست أمينة» آمال زايد من منا لا يتذكر الست أمينة، زوجة «سي السيد» أحمد عبد الجواد، التي جسدت شخصيتها الفنانة آمال زايد، السيدة المسكينة والمقهورة، بهدوئها وانكسارها، ونبرة صوتها الهادئة والخائفة، وطأطأة رأسها الشهيرة، نموذج المرأة التي اعتادت على تبعية الرجل، فمثلت بذلك نمط جانب كبير من حياة النساء المصريات في فترات سابقة، حتى أصبحت شخصيتها الخيالية رمزا للقهر الذكورى، الذى باتت تخشاه أغلب النساء ويحذرن من الوقوع في فخه. «حميدة» شادية قدمت الفنانة شادية العديد من أدوار البطولة في أفلام نجيب محفوظ، منها شخصية نور، فى فيلم «اللص والكلاب»، وشخصية زهرة فى فيلم «ميرامار»، وشخصية كريمة فى فيلم «الطريق»، وأشهر أدوارها شخصية حميدة بفيلم «زقاق المدق»، الفتاة التي تحلم أن تعيش في ثراء، وترتدي الملابس الغالية، وتتزوج من يرتدى البدلة الأوروبية وليس الجلباب مثل أهل الزقاق، لكنها تسقط ضحية لأحد الرجال الذي يستدرجها بكلامه المعسول، فتنحرف عن مبادئ وأخلاقيات الزقاق، وقد قال «محفوظ» عن تجسيدها هذا الدور فى أحد حواراته الإذاعية: «إن شادية جعلتنى أشاهد حميدة، الشخصية التي رسمتها على الورق تتحول إلى حقيقية من لحم ودم تتحرك أمامى على الشاشة». «إحسان شحاتة» سعاد حسني فتاة حسناء تدرس في معهد التربية٬ تنتمى لأسرة شديدة الفقر٬ تقع فى حب الشاب الجامعي الثورى «علي طه»، الذي يعيش في عالم مثالى وخيالى، ويقع في حبها رجل آخر من أصحاب المال والسلطة، ويبقى عليها أن تختار بين حبيبها وآخر يحب جسدها ويريدها مقابل المال، وفي النهاية تسقط صريعة لمجتمع فاسد لا يعترف إلا بالثروة والنفوذ. «ريرى» نادية لطفى عشيقة «سي السيد» أحمد عبد الجواد فى الثلاثية، وريري فى فيلم «السمان والخريف» هما الشخصيتان اللتان قدمتهما الفنانة نادية لطفى من أعمال الأديب نجيب محفوظ للسينما، وحققت خلالهما نجاحًا كبيرًا، وقد جسدت من خلال شخصية «ريرى» كيف يمكن أن تتحول الفتاة البسيطة بنت الريف إلى فتاة ليل. «نفيسة» سناء جميل برعت الفنانة سناء جميل في تجسيد دور «نفيسة» بفيلم «بداية ونهاية»، حيث الفتاة الشريفة، التي تحلم بالحب والزواج كغيرها من الفتيات في مثل عمرها، لكن وفاة والدها أجبرتها على التخلي عن هذا الحلم، فتضطر للعمل بالخياطة كي تتمكن من إعالة أسرتها، لكنها تعيش عنوسة قاسية بكل تفاصيلها النفسية، وينتهى بها الأمر إلى البحث عن المتعة فى السر والخفاء. «سمارة» ماجدة الخطيب قدمت الفنانة ماجدة الخطيب، فى فيلم «ثرثرة فوق النيل» دور سمارة، الفتاة الصحفية دائمة الانتقاد لكل شيء حولها، وهى نمط الشخصية الذي يختلف عن جميع شخصيات نجيب محفوظ النسائية، فهى المرأة المثقفة الجريئة، التى تتحرك بحرية وتكسر القواعد بوعى، وتمثل ضمير المجتمع، أو صرخة استيقاظه، فعلى الرغم من أنها أحد أعضاء العوامة التي يثرثر فيها جميع الأبطال إلا أن ثرثرتها كانت مختلفة ومؤثرة.