تحيي وزارة الثقافة، ممثلة في دار الأوبرا المصرية، مساء غد الأحد، الذكرى ال44 لرحيل ملك العود الموسيقار «فريد الأطرش»، تحت عنوان «حكاية العمر كله»، بحفل تقدمه الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجي، وذلك في 8 مساء على المسرح الكبير. والفنان الراحل سليل عائلة من الأمراء، سافر مع عائلته إلى مصر، ليختار طريق الفن وتقلب في أكثر من مجال من مجالات الفنون «كالطرب، والغناء، واللحن، والتمثيل»، وأبدع في كل مجال شارك فيه بعشرات بل ومئات الأعمال وعلى رأسها: اللحن المنفرد على العود والذي كانت الجماهير تنتظره بشوق ولهف في مقدمة كل حفل غنائي للفنان الراحل، حيث كان يبهر القاعة بأدائه المتميز والفريد لعدة دقائق، حيث تدوي قاعة الحفل بالتصفيق الحار وتطالب الإعادة عدة مرات قبل أن يدخل في الغناء. ومن المقرر أن يتضمن برنامج حفل الغد نخبة مختارة من إبداعات الراحل سواء تلك التي غناها بصوته أو التي وضع ألحانها لمطربين آخرين، منها (مش كفاية - قلبي ومفتاحه - محتار يا قلبي - مايكونش ده اللي اسمه الهوى - دويتو يا سلام على حبي وحبك - بنادي عليك - يا بدع الورد - ليالي الأنس - علشان ماليش غيرك - إياك من حبي - روحي وروحك - يا ساعة - نورا - مانحرمش العمر منك - دويتو ماتقولش لحد - موسيقى بنادي عليك). ويشارك في إحياء الحفل كل من: (إسماعيل صادق - مي حسن - خالد شهدي - محمود درويش - آيات فاروق - خالد عبدالغفار - غادة آدم - وليد حيدر - وصوليست العود محسن إبراهيم). جدير بالذكر أن فريد الأطرش يُعد أحد أعظم المطربين والملحنين في العالم، ولُقب ب«ملك العود»، وينتمي إلى «آل الأطرش» إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوبسوريا، التي كان لها دور مهم في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا. وبدأ مشواره الفني بعد أن انتقل للقاهرة مع والدته الأميرة عالية بنت المنذر، وأشقائه فؤاد وأسمهان، وغنى 224 أغنية، وقام ببطولة 31 فيلمًا سينمائيًا، وتغنى بكلمات عمالقة الشعراء منهم (أحمد خميس، وأحمد رامي، وأحمد شفيق كامل، والأخطل الصغير، وإسماعيل الحبروك، وبديع خيري، وبيرم التونسي، وصالح جودت، وفتحي قورة، وكامل الشناوي، ومأمون الشناوي، ومرسي جميل عزيز)، كما لحن لعدد من الفنانين والفنانات العرب، منهم (أسمهان، وشادية، وفايزة أحمد، وصباح، ومها صبري، ووديع الصافي، ونور الهدى، ومحرم فؤاد). توفى «الأطرش» في 26 ديسمبر عام 1974 عن عمر يناهز 64 عامًا، تاركًا أعمالا فنية وألحانًا خالدة مازالت تثري الساحة الفنية في مصر والوطن العربي.