هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في حال فسخت الولاياتالمتحدة معاهدة القوات النووية متوسطة المدى. وتزعم الولاياتالمتحدة أن روسيا انتهكت المعاهدة بتطوير صاروخ أرضي، وهددت أمس الثلاثاء بالانسحاب من المعاهدة في غضون 60 يومًا ما لم تلتزم روسيا بالاتفاقية. ونفت روسيا هذا الادعاء قائلة إنها لم تختبر صاروخا كهذا في المدى المحظور. وقال بوتين للصحفيين في موسكو "من المفهوم من حيث المبدأ" أن الولاياتالمتحدة تريد الانسحاب من الاتفاق الثنائي مع روسيا، حيث يُعتقد أن دولا أخرى تقوم بتطوير مثل هذه الأسلحة. وتحظر المعاهدة التي تم إبرامها إبان العهد السوفييتي، وهددت الولاياتالمتحدة بالانسحاب منها، الصواريخ التي يتم إطلاقها من الأرض ويتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر. وقال بوتين وفقا لبيان من الكرملين "من الواضح أن شركاءنا الأمريكيين يعتبرون أن الوضع قد تغير كثيرا" منذ أن دخلت المعاهدة حيز التنفيذ ويعتقدون "أن الولاياتالمتحدة يجب أن تمتلك مثل هذه الأسلحة". وأضاف: وكيف سنرد نحن؟ ببساطة شديدة سنفعل نفس الشيء". وكانت روسيا قد زعمت في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة انتهكت المعاهدة بعد إنشاء درع مضاد للصواريخ بمشاركة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية تقول روسيا إنه قد يستخدم في إطلاق صاروخ نووي في أي وقت. وذكر رئيس هيئة الأركان العامة الروسية اليوم الأربعاء أن روسيا سوف تستهدف أي دولة بها صواريخ أمريكية متوسطة المدى، إذا انسحبت الولاياتالمتحدة من المعاهدة. وقال الجنرال فاليري جيراسيموف في مؤتمر صحفي موجز للملحقين العسكريين الأجانب في موسكو "إذا انتهكت معاهدة القوات النووية متوسطة المدى فلن نترك هذا دون رد". وأضاف جيراسيموف في بيان تم إرسال نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الدول التي تستضيف أنظمة أمريكية بها صواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، ستصبح أهدافا لخطوات انتقامية من جانب روسيا". وأوضح جيراسيموف أن انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة يعد "خطوة خطيرة للغاية يمكن أن تؤثر سلبا على الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي بشكل عام". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية أن روسيا تلقت إخطارا رسميا بنية الولاياتالمتحدة للانسحاب من المعاهدة.