غادر الوفد اليمني التابع لجماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الثلاثاء، العاصمة صنعاء بصحبة المبعوث الأممي مارتن جريفيث. وقال مصدر ملاحي مسؤول من مطار صنعاء، لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إن طائرة كويتية أقلت الوفد برفقة المبعوث الأممي والسفير الكويتي، للمشاركة في مفاوضات السلام في السويد. في السياق نفسه، أفاد مصدر مسؤول موال للحكومة الشرعية، بأن وفد الحكومة جاهز للمشاركة بالمفاوضات ومن المتوقع وصوله إلى السويد غدا الأربعاء. وأشار المصدر إلى أن المفاوضات ستبدأ بعد غد الخميس من أجل التمهيد لعقد مفاوضات جديدة تعمل على إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام. ويقود وفد الحكومة اليمنية الشرعية، وزير الخارجية خالد اليماني، بالإضافة إلى عدة أعضاء في الوفد بينهم امرأة واحدة، فيما يقود الوفد الحوثي، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، بالإضافة إلى وجود أعضاء آخرين كلهم من الذكور. ويعزو الأمل الشارع اليمني بنجاح هذه المشاورات ، بعكس سابقاتها التي لم تحقق أي اختراق في الأزمة. وتبدو هذه المشاورات أكثر ودية من سابقاتها، خصوصا أنها سبقت بنقل عشرات الجرحى من مسلحي جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء إلى مسقط بعد تسهيل من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي وافق على هذه الخطوة. وستركز مشاورات السويد على عدة اتجاهات، أولها إجراءات بناء الثقة، ويتضمن استكمال إجراءات التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين وفتح مطار صنعاء( من قبل التحالف) وفك الحصار عن تعز( من قبل الحوثيين) ودعم الاقتصاد وتجنيب ميناء الحديدة العملية العسكرية.