بعيدا عن المغالاة في لفت الأنظار وبهرجة الأزياء التي ترتديها بعض الفنانات فى المهرجانات الفنية، تلعب الفنانة الشابة سارة عبدالرحمن، في مساحة خاصة بها، ربما لم يسبقها إليها أحد من قبل، فسارة تتعمد حضور المهرجانات الفنية بفساتين زهيدة الثمن وخامات بسيطة صديقة للبيئة، وأحيانا فساتين مستعملة من "وكالة البلح". تقليل الاستهلاك والحفاظ على البيئة هما لُب فلسفة سارة فى اختيار أزيائها، كما أوضحت في منشور حديث لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عقب انتهاء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أمس.
وحرصت الممثلة الشابة على الظهور بفستان أزرق بسيط وجميل يدعم فكرة تقليل الاستهلاك الشخصي وإعادة استخدام الأشياء الموجودة بالفعل، وهو ما يعبر عن شخصيتها من خلال اختيار نوعية أزيائها.
وتوضح سارة فى منشور لها على "فايسبوك" أنها تتمتع فى عملها بالتعامل مع مصممين أزياء موهوبين للتعبير عن نفسي من خلال أزيائها، لكن فى حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي اختارت ارتداء فستان من وكالة البلح "حتة الهدوم المستعملة" سعره 370 جنيه، على حد قولها.
وتضيف: "تقليل الاستهلاك من الحاجات الشخصية اللي باقدر اعملها عشان احافظ على البيئة.. يعني "باوزع" اللي مش باستخدمه، مابشتريش غير اللي محتاجاه و لو اشتريت.. اشتري مستعمل، مش حاجة متصنعة جديد اتصرف عليها فلوس كتير و صنّعها عمال في ظروف غير آدمية. فيه فكرة كدة ان ممكن يُعتبر "عيب" مثلا ان الواحد يلبس حاجة مستعملة. بس انا حبيت أثبت (لنفسي أولا) أن من السهل أني الاقي حاجة مستعملة لائقة للمناسبة و في نفس الوقت مستدامة/صديقة للبيئة.بالتأكيد مش باقدر اعمل كدة طول الوقت زي ما باتمنى بس أهو اديني باخد خطوات صغيرة
لكن هذه لم تكن المرة الأولى لها في ارتداء فساتين "صديقة للبيئة" حيث ارتدت فستانا مصمما من 30 كيسا بلاستيكا خلال مشاركتها بمهرجان الجونة السينمائي في سبتمبر الماضي، وهو ما دعمت من خلاله مبدأ "إعادة التدوير".