اختتم أمس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 40 على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور فني وإعلامي كبير، بعد 4 أيام متتالية. وشهدت السجادة الحمراء للحفل تنافس قوي بين النجمات اللائي تألقن بفساتين ساحرة من تصميم كبرى بيوت الازياء العالمية، وايضا أشهر المصممين العرب، وكانت مفاجأة الحفل النجمة الشابة "سارة عبد الرحمن" التي فاجئت الجميع بإطلالة كلاسيكية أنيقة عكس ماتعودت عليه، ولكن الامر الصادم هو اعترافها بالمكان الذي حصلت منه على الفستان. واعترفت سارة خلال حسابها الخاص على الانستجرام والفيسبوك، بالمكان الذي حصلت منه على الفستان، وهو "وكالة البلح"، وأكدت ان سعره لم يتجاوز "370 جنية" فقط. وكتبت سارة: " من أكتر الحاجات الممتعة في شغلي هي فرصة إني أتعامل مع مصممين أزياء و ستايليستس شاطرين للتعبير عن نفسي من خلال اللبس.. بس لحفل ختام مهرجان القاهرة اخترت إني البس فستان اشتريته من وكالة البلح "حتة الهدوم المستعملة" ب 370 جنيه". وشرحت، سارة، وجهة نظرها لمتابعيها قائلة: " تقليل الاستهلاك من الحاجات الشخصية اللي باقدر اعملها عشان احافظ على البيئة.. يعني "باوزع" اللي مش باستخدمه، ومابشتريش غير اللي محتاجاه، و لو اشتريت.. اشتري مستعمل، مش حاجة متصنعة جديد اتصرف عليها فلوس كتير، و صنّعها عمال في ظروف غير آدمية"، وأكملت: "فيه فكرة كدة ان ممكن يُعتبر "عيب" مثلا ان الواحد يلبس حاجة مستعملة.. بس انا حبيت اثبت "لنفسي أولا" ان من السهل الاقي حاجة مستعملة لائقة للمناسبة و في نفس الوقت مستدامة/صديقة للبيئة..بالتأكيد مش باقدر اعمل كدة طول الوقت زي ما باتمنى بس اهو اديني باخد خطوات صغيرة". وبالرغم من ان فستان سارة عبدالرحمن كان مستعملا ومن "وكالة البلح" كما اكدت، إلا انه بدا في قمة الاناقة، ومناسبا جدا لقوامها، وأظهرها بشكل راق وهاديء للغاية. وقد أثار إعتراف سارة عبد الرحمن بمصدر فستانها "المستعمل" الجدل على السوشيال ميديا، ولكنها نجحت في الحصول على دعم كبير من الشباب والفتيات الذين عبروا عن سعادتهم بشجاعتها وجرأتها على فعل مالم يقدر أحد المشاهير على تجربته.، فقالت احدهم: "يعني لا عاجبكم اللي جايه المهرجان بفستان بالشئ الفلاني ومش مغطي جسمها ولا عاجبكم اللي لابسه محترم وجايباه مستعمل وبتشجع البنات اللي بيلبسوا مستعمل أنهم يثقوا ف نفسهم"، بينما ساندها احد الشباب قائلًا: "اختياراتك جميله والكونسيبت اللي وراها أجمل، واتمنى تستمري في ده..شكرا إن لسه في ناس زيك بيختاروا يفكروا، وبيختاروا إن فيه حاجات أكبر مننا وأهم من وجودنا في الحياة زي البيئة مثلا".