قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عملية الإفتاء ليست مجرد معرفة لرأي فقهي وإنما هي صنعة، متابعًا: «لذلك الذي من حقه أن يفتي هو الشخص صاحب الصنعة الإفتائية». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن هذه الصنعة الإفتائية تتكون من التعلم على منهج علمي معتبر، إلى جانب توافر حزمة مهارات للبحث في مصادر الفقه، فضلًا عن القدرة على البحث في علوم الواقع، مؤكدًت على ضرورة قيام مؤسسات الإفتاء بعملية غربلة للمتصدرين للفتوى، بتقديم نماذج راقية، إلى جانب وضع معايير للفتوى، للمساهمة في ضبط إصدارها. وأوضح أنه عند تحليله لمهارات المفتي، انتهى إلى حوالي 120 مهارة إفتائية مختلفة، تتوزع على 4 مراحل، بدءًا من مرحلة تطوير المسألة، ثم مرحلة تكييف المسألة، إلى جانب مرحلة مرحلتي الحكم وإصدار الفتوى، مستطردًا: «لذلك فالبحث هو مهارة من مهارات الإفتاء، وليست هي كل عمليات الإفتاء». وذكر أنه ينبغي على المواطنين الذين يريدون الحصول على فتوى بشأن مسائل خاصة بهم، عليهم التدقيق جيدًا فيمن يعهدون بهذه المسؤولية، ومدى تحقق هذه الشروط والمهارات الإفتائية لديهم. وتابع: «على المواطن المصري البسيط أن يلجأ إلى المؤسسات المعنية، مثل دار الإفتاء ليستفتيها»، مشيرًا إلى أن الفتاوى مؤخرًا أصبحت تشهد حالة من الفوضى، نتيجة ابتعاد الفتوى عن كونها حالة من حالات الصنعة.