شهدت منطقة إمبابة بالجيزة حادثة قتل راح ضحيتها مسن على يد نجله، بعد مطالبات بزيارة طبيب مختص للكشف عن اضطراباته النفسية، انتقلت «الشروق» إلى مكان الحادث في عزبة هنيدي بمحافظة الجيزة والتقت بالعديد من الجيران ووسط رفض عدد من أهالي العزبة الحديث عن الواقعة متأثرين بفظاعتها. تحدث إلينا الحاج مصطفى، البالغ من العمر 65 عاما، بأن القاتل كان يعمل أمين شرطة وتعرض للفصل من الخدمة منذ 13 عاما، مشيرا إلى أن المجني عليه طيب السمعة ومحبوب وسط أهله وجيرانه ودائم الاستيقاظ مبكرا لأداء صلاة الفجر وفضلا عن قيامه بنظافة الشارع أمام المسجد ومنزله، وأكد أن الضحية كان يطلب اصطحابنا معه خوفا من نجله فى آخر أيامه، وشاهدنا القاتل يطلب منه دفع نقود للسماح له بدخول المنزل. وأضاف أنه في يوم الحادث بعد صلاة الفجر، شاهده يشترى طعام الإفطار لنفسه ولابنه و"في نهاية اليوم صدمت من هول المفاجئة عند سماعي صوت عالي قادم من منزل الضحية وأخبرني الجيران بوفاة "محمد موسى" فأسرعت للمنزل ورأيت نجلته التي قالت إنها عثرت على أبيها مقتولا وغارقا في دمائه". وقال حماده رزق، 43 عاما، إنه شاهد القاتل صباح يوم الواقعة ولم تظهر عليه علامات توتر أو ارتباك، "يجلس أمام البيت ويسير في الشارع كعادته"، وأوضح رزق أنه رصد تعاطي الجاني للمخدرات فضلا عن معاكسته لأهل المنطقة بالسباب والألفاظ النابية وفرض إتاوة على الجيران للحصول على النقود لشراء المخدرات، وأضاف أنه تحرش بإحدى الفتيات المقيمة بأحد دور الأيتام إلا أن أهالى المنطقة تصدوا له وتعدوا عليه بالضرب، وأشار إلى أن "الضحية عثر عليه مقتولا بطعنات في البطن والرقبة وكان يستمع للقرآن الكريم". ومن جانبه لفت مجدي "صاحب المنزل مؤجر شقة الضحية" إلى أن المجني عليه تشاجر مع والدته منذ 3 أشهر بسبب رفضها إعطائه نقود ليشتري المخدرات، فأحضر سلاح أبيض "سكين" وسدد 10 طعنات في رأسها ونجت من الموت، وأضاف أن "والده كان يحبه باعتباره وحيدا بين ابنتين وتمكن والده من تعيينه في شركة كهرباء إلا أنه تعرض للفصل بسبب سوء سلوكه وهيأ له فرصة عمل بدولة إسبانيا لكن تم ترحيله إلى القاهرة بسبب التحرش". وأمرت نيابة شمال الجيزة بحبس القاتل على ذمة التحقيقات، وعرضه على مستشفى الأمراض العقلية.