قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، يسري خفاجي، إن الوزارة تستعد للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول على مدار العام، من خلال 5 محاور، تتمثل في: تجهيز المخرات، وتطهير المجاري المائية، وإعداد برامج مرنة للمناسيب، ورفع كفاءة محطات الرفع على المصارف، وتجهيز المعدات. وأكد خفاجي، ل«الشروق»، نجاح وزارة الري في التعامل مع الأمطار التي سقطت خلال الأيام الأخيرة في أكثر من محافظة، والسيول التي شهدتها محافظتي شمال وجنوبسيناء. وأوضح أن «الري» انتهت من تطهير 117 مخر سيل (111 مخرا في الوجه القبلي و16 مخرا غرب الإسماعيلية وفي سيناء، مشيرًا إلى أن الوزارة نفذت على مدار السنوات الأخيرة 1070 منشأ صناعيا للحد من مخاطر السيول بل والاستفادة من تلك المياه في أعمال الزراعات الموسمية وأغراض الشرب والرعي في المناطق البدوية وكذلك شحن الخزان الجوفي. وأوضح أن تلك المنشآت شملت: سدود إعاقة ومن أمامها بحيرات تخزين بالإضافة إلى بحيرات جبلية وخزانات أرضية وحواجز توجيه، وهي تقام طبقًا لأعلى كمية مياه تكررت خلال 100 عام، لافتًا إلى أن أغلب هذه الأعمال نفذتها شركات وطنية. وأشار إلى أن سدًا تحت الإنشاء بالقرب من منطقة وادي وتير في جنوبسيناء استطاع حجز مياه بارتفاع متر مكعب خلال الأيام الأخيرة ودرأ خطرها. وعن الاستعدادات الدورية كذلك، قال خفاجي إن وزارة الري تعكف على تطهير الترع والمصارف على مدار العام لاستيعاب أي مياه ترد إليها من خلال المخرات الصناعية أو التي تسقط عليها مباشرةً أو على الأراضي الزراعية قبل صرفها عبر المصارف الزراعية. وأضاف أن الوزارة تخفِّض مناسيب مياه المجاري المائية في ذلك التوقيت من كل عام لاستيعاب الكميات التي قد ترد إليها؛ تفاديًا للتجربة السابقة التي شهدتها مدن البحيرة والأسكندرية في عام 2015. كما نبَّه إلى رفع درجة الاستعداد والجاهزية بمحطات رفع المياه الموجودة بالمصارف في منطقة الدلتا، مشيرًا إلى أن 22 محطة دخلت الخدمة خلال العاميين الماضيين، بالإضافة إلى 4 محطات شارفت على الانتهاء، وجميعها ضمن أعمال الخطة العاجلة الممولة من صندوق تحيا مصر. وأكد المتحدث باسم وزارة الري تجهيز المعدات ونشرها بالمناطق الساخنة بالتنسيق مع غرف العمليات المركزية في المحافظات الوزارة، مضيفًا: كما أنشأت الوزارة بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى غرفة عمليات مركزية على تطبيق «واتس آب»، تضم رئيس الوزراء وجميع المسئولين بالجهات المعنية، تتابع لحظة بلحظة موقف الأمطار والسيول والإجراءات المتخذة. وأشار خفاجي إلى دور مركز التنبؤ في الوزارة، والذي يتولى تحليل النماذج الرياضية للعواصف المطرية وتحديد كميات الأمطار المتوقع سقوطها على مدار 3 أيام.