تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، بتقديم "عدة أشكال" من الدعم للفلبين، في الوقت الذي دعا فيه لتدشين فصل جديد في العلاقات بين الدولتين، التي توترت، بسبب النزاع بشأن منطقة بحر الصينالجنوبي. واستقبل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الرئيس الصيني في بداية زيارته للفلبين التي تستغرق يومين، وذلك على الرغم من احتجاجات النشطاء، والفلبينيين الذين عبروا عن سخطهم فى الصين. وقال شي جين بينج، عقب لقاء دوتيرتي "على الدولتين بذل الجهود لتعزيز العلاقات الجيدة والتعاونية بينهما، وكتابة فصل جديد في العلاقات بين الصينوالفلبين". وأضاف، "في الوقت الذي تمضى فيه الدولتان نحو شراكة مفيدة للطرفين، سوف تستمر الصين في بذل قصارى جهدها لمساعدة ودعم الفلبين". وأوضح "دعمنا سوف يأتي في عدة أشكال من المساعدة في معركتهم لمكافحة المخدرات والإرهاب والمساعدة في إصلاح الطرق والجسور في مدينة ماراوي بجنوب البلاد وبناء بنية تحتية جديدة هناك". وأشار شي جين بينج إلى، أن الصين ملتزمة بإدارة القضايا المثيرة للنزاع بشأن بحر الصينالجنوبي عبر المشاورات، والعمل مع بقية الدول في منطقة جنوب شرق آسيا من أجل التوصل لمدونة سلوك في المنطقة المتنازع عليها خلال ثلاثة أعوام. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس صيني للفلبين منذ 13 عاما، حيث أثر الصراع الإقليمي في منطقة بحر الصينالجنوبي على العلاقات الدبلوماسية، حتى بدأ الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي في إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين، عندما تولى السلطة عام 2016. واحتشد نحو 200 متظاهر عند السفارة الصينية في مانيلا، في الوقت الذي كان يرحب فيه كبار المسؤولين الحكوميين بالرئيس الصيني في المطار، على بعد 10 كيلومترات. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها رسائل معادية للصين مثل " شي، ليس مرحبا به" و " الفلبين ليست للبيع". ووقع المسؤولون الصينيونوالفلبينيون 29 اتفاقية تعاون في مجالات التجارة الاستثمار والزراعة والاتصالات والبنية التحتية ومجالات أخرى خلال أول زيارة للرئيس الصيني لمانيلا.