أهالي العمرانية يروون ل«الشروق» تفاصيل مقتل شاب على يد صديقه بسبب 10 جنيهات

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح العمرانية تجديد حبس عاطل 15يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل صديقه بعد مشاجرة نشبت بينهما بسبب 10 جنيهات باقي ثمن "جاكت" الأحد الماضي بالعمرانية.
انتقلت "الشروق" إلى شارع أبوطيرة بالعمرانية للوقوف على تفاصيل الحادث الذي هز أرجاء المنطقة وبصوت يملؤه الحزن بدأ والد المجني عليه أسامه جوهر، 57 عاما، عامل، قال إنه تلقى الخبر من ابنته تلفونيا أن أخيها "أحمد" أصيب في صدره وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين فتوجه إلى هناك وفور وصوله تلقى خبر الوفاة، وأضاف أن ابنه كان يبيع جواكت "جاءت له هدية من ابن خالته فقرر يبيع جاكت منهم إلى المتهم وتبقى 10 جنيهات وبسببها حدثت المشاجرة التي انتهت بالوفاة"
وقالت والدة المجني عليه إن "المتهم طلب منها ألف جنيه سلف قبل الواقعة بيومين وتجاهلته" ثم تفاجأت بمقتل ابنها على يد "شريف عربي" وطالبت والدته بالقصاص العاجل لابنها.
بدأ محمد حسين، 50 عاما، صاحب محل أدوات كهريائية وأحد شهود العيان، كلامه قائلا: "كنت جالسا أمام المحل ثم فوجئت بنشوب مشادة كلامية بين شخصين على بعد أمتار من المحل فترجلت مسرعا لاستضاح الأمر وفور وصولي وجدت أحمد أسامة ساقطًا على أرضية الشارع غارقا في دمائه بعد تلقيه طعنة بسكين في البطن من صديقه شريف عربي" وأضاف أن "السبب قرص ترامادول اشتراه المجني عليه من القاتل وتبقى 10 جنيهات مما سبب المشاجرة بينهم".
"الدم كان مغرق كل هدومه " يقول شاهد العيان واصفا حالة المجني عليه أحمد أسامة 24 عاما مشيرا إلى أن أهالي المنطقة استوقفوا "توكتوك" لنقله إلى مستشفى أم المصريين القريبة من موقع الحادث وهو في حالة خطرة.
وعلى بعد خطوات يقف محمد طارق، 60 عاما، أحد جيران المجني عليه، ويقول إنه فور مقتل المجني عليه سادت حالة من الهلع والرعب بين ساكني المنطقة مشيرا إلى أنه سارع بالاتصال بوالد المجني عليه المقيم بمحافظة الفيوم لإبلاغه بالحادث الذي حضر إلى المستشفى لاستلام جثته، وأشار طارق إلى أن المتهم كان يتاجر في المواد المخدرة "ترامادول" وأن المجني باع له جاكت وتبقى له 10 جنيهات وعندما طالبه بدفعها حدثت وقتها مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة لقى على إثرها المجني عليه مصرعه.
وتلتقط أطراف الحديث أم سعيد أحد جيران المجني عليه لتقول إنه "تزوج منذ شهرين فقط وأن زوجته حامل في مولودها الأول" مضيفة أنه زوجته سقطت مغشيا عليها فور علمها بخبر مقتله وباقي أسرته حضرت من الفيوم وسط حالة من البكاء.