ساطع النعماني.. شهيد لقي وجه ربه بعد 5 سنوات من إصابته برصاص الإرهاب

توفى العميد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، مساء أمس الأول، فى العاصمة البريطانية لندن قبل ساعات قليلة من عودته للقاهرة عقب إجرائه عملية جراحية، إثر إصابته أثناء تصديه لشغب جماعة الإخوان، ويتابع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، لإقامة جنازة عسكرية فور وصول جثمان الشهيد للقاهرة.
وقضى النعمانى فى سويسرا 14 شهرا لإجراء عدة عمليات جراحية فى العين، تحمل فيها الكثير من الآلام راضيا بقضاء الله وقدرة، محاولا العودة إلى أرض الوطن، متسلحا بالإيمان والأمل فى أن يمن الله عليه بالشفاء، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها أول أمس داخل إحدى مستشفيات لندن بعد إجراء جراحة عاجلة.
الشهيد كان أُصيب فى 3 يوليو 2013 خلال أحداث العنف التى عرفت إعلاميا ب "عنف بين السرايات"، وقتها أصيب الشهيد بطلق نار فى الوجه أطلق عليه من أعلى كوبرى ثروت من قبل أنصار جماعة الإخوان الذى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين والشرطة.
نقل الشهيد بعدها إلى مستشفى العجوزة وبعدها أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بعلاجه خارج البلاد واستمر فى فترة الغيبوبة لأكثر من 60 يومًا متواصلا، وعقب تلقيه العلاج وعودته لأرض الوطن كرمه الرئيس بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة وترجل إليه وصافحه وقبل رأسه وعبر وقتها الشهيد عن تقديره للرئيس وقيادته الحكيمة.
كان الشهيد دائما يردد بين أصدقائه أن لو الزمان عاد به للوراء لن أتاخر فى تأدية واجبه اتجاه وطنه حتى لو أصيب ب 5 آلاف طلقة.
وقدمت الوزارة خالص تعازيها إلى أسرته وتسهيل الإجراءات كافة لوصول جثمانه مع وزارة الخارجية والمؤسسات المعنية إلى أرض الوطن، وأشارت إلى أنه كان مثالا للضابط المتفانى والمخلص فى عمله.
كان العميد ساطع النعماني، أصيب بطلق ناري في وجهه في أحداث بين السرايات، التي وقعت بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، منتصف أغسطس 2013، وكان يشغل وقتها منصب نائب مأمور قسم بولاق الدكرور.