رئيس الوزراء الصيني يؤكد مجددا دعمه لاتفاق بشأن بحر الصين الجنوبي

كد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، اليوم الأربعاء، التزامه تجاه اتفاق بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه اجتماعات رؤوساء وزراء دول جنوب شرق آسيا ومنطقة آسيا - المحيط الهادي في سنغافورة.
والتقى رؤوساء وزراء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، مع لي كيه تشيانج، في إطار قمة تستمر 3 أيام، وتشهد أيضا اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال لي كه تشيانج: «خلال الأعوام الماضية، تم الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، ونحن نتوجه لتحقيق استقرار أكبر».
ويشار إلى أن الخلاف في منطقة بحر الصين الجنوبي أحد أكبر القضايا الشائكة بالنسبة لدول الآسيان. وتزعم الصين ملكيتها للممر البحري الغني بالنفط والغاز وتقوم باستصلاح الجزر وأعمال بناء، وذلك على الرغم من زعم كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضا ، بأحقيتهم في أجزاء من هذه المنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء الصيني أنه يأمل في التوصل لقراءة أخيرة لمدونة السلوك بحلول عام 2019، والتوصل لصيغة نهائية لها بحلول عام 2021، مضيفا أن ذلك سوف يكون أمرا بناء للتجارة الحرة.
وهيمنت أيضا على الاجتماعات الأزمة الإنسانية في ولاية راخين بميانمار، التي شهدت فرار نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا لبنجلاديش؛ خوفا من أعمال العنف التي يقودها جيش ميانمار.
وقد واجهت دول الآسيان انتقادات لرفضها التعليق على القضية، وفقا لسياستها المتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
ومع ذلك، انتقد رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد بشدة الزعيمة الفعلية لميانمار أون سان سو تشي مساء أمس الثلاثاء، وقال: «إنها تحاول الدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه»؛ وذلك في تعليقات على هامش القمة.