يبحث قادة دول جنوب شرق آسيا ونظراؤهم من دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ في سنغافورة اليوم الثلاثاء أزمة الروهينجا والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. ومن المقرر أن يشارك في اللقاءات التي ستستمر حتى الخميس رؤساء الدول العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج.
ويغيب عن الاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنهمك في حرب تجارية مع الصين، حيث سيشارك نيابة عنه مايك بنس نائب الرئيس .
وقد دفع التوجه الحمائي الذي بتبناه ترامب لإجراء مناقشات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهى عبارة عن اتفاقية تجارة حرة تشمل 16 دولة تمثل معا 30% من إجمالي الناتج المحلي للعالم.
مع ذلك، تلاشت أي آمال في التوصل لإجماع بشأن الشراكة بعدما قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج صباح اليوم إنه سوف يتم إرجاء الاتفاق إلى عام 2019.
وقال لي كيه تشيانج في خطاب على هامش القمة " علينا أن نعمل معا لتعزيز التجارة الحرة في منطقتنا، في ظل تصاعد الحمائية والقيود على التجارة الحرة، نحن في حاجة لإحراز تقدم في مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة".
وأضاف" هذا يرسل رسالة مفاداها أننا ندعم التجارة الحرة، وعازمون على تحقيقها بالعمل الحقيقي".
ويتضمن جدول الأعمال الأزمة الإنسانية بولاية راخين في ميانمار، والتي قادت إلى نزوح نحو 700 ألف شخص من الروهينجا المسلمين إلى الجارة بنجلاديش بعد موجة من العنف الدموي ارتكبتها قوات الأمن في البلاد.
إلا أنه من المستبعد التوصل إلى أي اتفاق حول التخفيف من حدة الأزمة في ظل التزام آسيان بسياستها الصارمة بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء.
كما من المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى النزاعات على الأراضي في بحر الصينالجنوبي. وتزعم الصين تبعية معظم منطقة بحر الصينالجنوبي لها وتقوم باستصلاح أراض بجزر المنطقة وتقيم عليها منشآت.