انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتباع إجراءات فردية قومية عند الاقتراض، وذلك في خضم الخلاف القائم حاليا مع إيطاليا بشأن الموازنة. وقال ميركل، اليوم الثلاثاء، في خطاب عن مستقبل أوروبا بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورج: "من يعول على حل المشكلات بشكل منفرد من خلال تلقي ديون جديدة ويتجاهل التزامات قائمة، فإنه يجعل الثوابت الأساسية لقوة منطقة اليورو واستقرارها موضع شك". وأوضحت المستشارة الألمانية سبب ذلك بقولها: "لأن عملتنا المشتركة لا يمكن أن تجدي نفعا، إلا إذا حقق كل عضو على حدة مسؤوليته تجاه التمويل المستدام أيضا"، ولم توضح ميركل خلال ذلك الدولة التي أشارت إليها بهذه التصريحات. وحث وزير المالية الألماني أولاف شولتس، الحكومة الإيطالية على تحمل المسئولية في مسألة الخلاف مع المفوضية الأوروبية حول الموازنة الإيطالية لعام 2019. وخلال مؤتمر (قمة الاقتصاد)، الذي عقدته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، قال الوزير الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة، اليوم، إنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل الواقع، وذلك في إشارة إلى حجم الديون السيادية الكبير لإيطاليا. يُذكر أن الديون السيادية الإيطالية تبلغ 2.3 تريليون يورو، أي ما يزيد عن 130% من إجمالي الناتج المحلي، ما يجعلها من بين أكبر الديون السيادية في العالم، حيث إن إيطاليا تهدف للحصول على قروض جديدة العام القادم بقيمة 2.4% من إجمالي الناتج المحلي.