تراجعت فرص تولي زعيم المحافظين اولف كريستيرسون، رئاسة الوزراء في السويد اليوم الثلاثاء، حيث أعلن حزب حليف أنه سوف يصوت ضده في البرلمان. وقالت آني لوف زعيمة حزب الوسط، إن حزبها لن يدعم كريستيرسون، في التصويت بالثقة المقرر غدا الأربعاء. وأضافت لشبكة "تي في 4:" "نحن لن نعطي لحزب الديمقراطيين السويديين قوة سياسية حاسمة". وقال الحزب الليبرالي الأصغر إنه أيضا سوف يصوت ضد كريستيرسون. ومازالت كتلة يمين الوسط التي تتألف من أربعة أحزاب، وتعرف باسم التحالف، ويقودها الحزب المعتدل المحافظ برئاسة كريستيرسون، منقسمة بشأن حزب الديمقراطيين السويديين اليميني. وكان رئيس البرلمان اندرياس نورلين قد اقترح أمس الاثنين ترشيح كريستيرسون رئيسا للوزراء. ومن أجل تعيين كريستيرسون رئيسا للوزراء، يتعين أن يتجنب تصويت الأغلبية في البرلمان، التي تقدر بما لا يقل عن 175 عضوا، ضده. ويذكر أن الانتخابات العامة التي أجريت في السويد في 9 سبتمبر الماضي، لم تسفر عن نتيجة حاسمة يبن الائتلافين السياسيين الرئيسيين في البلاد. وفشل الحزبان في تحقيق الأغلبية داخل البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 349، وهو ما أسفر بدوره عن تعثر تشكيل حكومة جديدة. وقال كريستيرسون إنه سوف يحاول تشكيل حكومة أقلية تتألف من حزبه المعتدل المحافظ وحزب الديمقراطيين المسيحيين، ولن يتفاوض مع حزب الديمقراطيين السويديين. وفي حال رفض كريستيرسون غدا، سوف يكون أمام رئيس البرلمان ثلاث محاولات أخرى لترشيح من يتولى رئاسة الوزراء، قبل إجراء انتخابات جديدة. وأعرب كريستيرسون عن غضبه على موقع الفيسبوك، ولكنه قال إنه لم يفقد الآمل في تشكيل حكومة مستقبلية.