قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الطالب الأزهري نوع استثنائي من الطلاب من حيث الثقافة والعلم والمعرفة، موضحا أنه يتميز بسعة العلم والاطلاع بعلوم اللغة والأدب. وأكد الطيب - اليوم الخميس خلال الاحتفال المقام لتكريم أوائل الثانوية الأزهرية - أن الطالب الأزهري يدرس ما يدرسه الطلاب بالتربية والتعليم في المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم يتحمل عبئا دراسيا استثنائيا أثقل وهو دراسة المواد الأزهرية الشرعية والعربية بقسميها العلمي والأدبي. وأضاف الإمام الأكبر، أن المنهج الأزهري يحرص على دراسة الإسلام دراسة خالصة لله تعالى وليست لتحقيق أجندات ومصالح خاصة، موضحا أنه المنهج الأزهري يعتمد على ثقافة الحوار وقبول الرأي والآراء الأخرى دون تطرف أو تكفير، وأنه منهج تربوي حواري يرسخ في ذهن الطالب الأزهري منذ بدء دراسته مبدأ شرعية الاختلاف والتنوع والتعدد. وقال إن تاريخ المسلمين ابتلي قديما وحديثا بمذاهب منحرفة تحض على العنف والتشدد تدعو إليها جماعات متطرفة تسئ إلى الإسلام وتشوه صورته، مؤكدا أن كل هذا سرعان ما يسقط وينهار. في سياق متصل، وجه شيخ الأزهر الشكر إلى الدكتور علي عبدالعال لحضور حفل تكريم أوائل الثانوية الأزهرية، وتقديم بعض الجوائز لهم، كما وجه الشكر للمتفوقين والمتفوقات من أبناء المؤسسة الأزهرية العريقة صاحبة الألف عام.