كشفت صور نادرة التقطها علماء باستخدام تلسكوبين فضائيين، ما يمكن أن يحدث للأرض ومجرة درب التبانة، في لحظاتهما الأخيرة. وتمكن العلماء، من التقاط صورًا لتصادم ثقبين أسودين، خلال اندماج مجرتيهما، ما ولد طاقة وانفجارًا هائلًا في السماء، وهو ما يعتقد العلماء، أنه سيحدث لمجرتنا درب التبانة، عندما تصطدم مع أقرب جيرانها «أندروميدا»، في غضون بضعة مليارات من السنوات، بحسب موقع «ديلي ميل»، البريطاني. لحظة التصادم في السماء، رصدها علماء من جامعة ماريلاند، عندما كانوا يجرون مسحًا لمئات المجرات القريبة، باستخدام مرصدي «هابل» التابع لوكالة «ناسا»، و«كيك» بولاية هاواي. ويقول الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور مايكل كوس: «إن رؤية اندماج نواتي المجرتين، كان مذهلًا للغاية»، مضيفًا أنها نتائج مؤكدة لم تعتمد على التأويل. وبحسب ال«ديلي ميل»، فإن فريق البحث، فحص بيانات الأشعة السينية الملتقطة عبر عشرات السنين لثقوب سوداء نشطة مغمورة بصريًا، واستخدموا الأشعة تحت الحمراء لتصوير أعمدة الدخان والغبار الناتجة عن اصطدام أكثر من 450 مجرة قريبة. وتتبع الباحثون، الثقوب السوداء للمجرات المتصادمة خلال اقترابهم من بعضهم، قبل مدة قصيرة من انصهارهم في حفرة سوداء عملاقة، وعندها سيطلقون طاقلة هائلة في شكل موجات جاذبية، وتموجات الزمكان، التي لم يكتشفها العلماء، إلا مؤخرًا. وتوفر الصورة الجديدة، نظرة نادرة عن قرب، لأحد الأحداث السماوية العنيفة، والتي كانت تتكرر بشكل أكبر في بدايات الكون، ويرى العلماء، أنها تضع تصورًا لما سينجم عن اندماج الثقب الأسود الهائل في مجرة درب التبانة مع الجارة «أندروميدا».