تتحول الصين إلى روسيا بحثا عن مورد لفول الصويا بدلا من الولاياتالمتحدة إثر الحرب التجارية التي نشبت بينهما. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قال للصحفيين في بكين إن روسيا تعتزم زيادة إنتاج فول الصويا في الشرق الأقصى لتوريده إلى الصين. ويخطط البلدان للعمل بشكل أوثق بشأن المنتجات الزراعية الأخرى، بما في ذلك الأرز ولحم الخنزير والدواجن والأسماك وتطوير الخدمات اللوجستية. ورغم أن روسيا مورد صغير لفول الصويا، إلا أن هذه الخطوة تظهر أن أحد آثار حرب الولاياتالمتحدة هو تقارب العلاقات الصينية - الروسية. كما تتطلع الصين إلى تنويع مصادرها الغذائية كجزء من مبادرة الحزام والطريق الأوسع نطاقا المدعومة بمئات المليارات من الدولارات لتنفيذ مشاريع البنية التحتية. وقال لوران كراستر، المحلل الاقتصادي في قطاع البذور الزيتية لدى شركة استشارات زراعية فرنسية: "يمكننا أن نتوقع زيادة في الصادرات من روسيا إلى الصين لكنها لن ترتفع كثيرا، سيكون هناك خيار آخر لديهم للحصول على فول الصويا". وقال ميدفيديف للصحفيين في بكين وفقا للموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء: "هناك طلب كبير للغاية على فول الصويا في الصين". وأضاف رئيس الوزراء الروسي أنه بينما تشن الولاياتالمتحدةوالصين حربًا تجارية "أصبح هناك جزءا معينا من سوق الصويا متاحا. واتفقنا مع الشركاء الصينيين على التواجد والتوسع بنشاط أكبر في هذا الجزء بالتحديد".