اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم، مقر محافظة القدس فى ضاحية البريد ببلدة الرام شمال القدسالمحتلة، حيث فتشت مقرها واعتدت على موظفيها بالضرب. وذكر أمين سر إقليم حركة فتح بالقدس شادى مطور أنه أصيب عدد من الموظفين داخل محافظة القدس وتمكنت سيارة الإسعاف من نقل ثلاثة منهم للمستشفيات، فى حين ما زال مصابون آخرون داخل المحافظة، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا". وأضاف مطور أن قوات الاحتلال فتشت غرف المحافظة وصادرت ملفات وأجهزة حاسوب من داخلها وشرعت بالتحقق ميدانيا مع الموظفين، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تنتشر بكثافة داخل مقر محافظة القدس وفوق سطحها وتحاصرها من جميع الجهات. من جانبها، حذرت حكومة الوفاق الوطنى من التصعيد الذى تقوده حكومة الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وأرضه وممتلكاته. وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود، فى بيان صحفى، اليوم، إن اقتحام وزارة شئون القدس ومحافظة القدس والاعتداء الوحشى على الموظفين فيهما تصعيد احتلالى خطير وانتهاك سافر لكل الاتفاقات والقوانين والشرائع الدولية. وأضاف المحمود أن "حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسئولية عن هذه الاعتداءات المستمرة ضد مدينة القدس والمواطنين والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات فيها". وشدد المحمود على أن سلطات الاحتلال تستهدف الرموز الدينية والتاريخية والتراثية العربية، وما تمثله العاصمة مدينة القدس فى الوجدان العربى والإسلامى والعالمى، داعيا الحكومات العربية والإسلامية للانتصار للقدس المحتلة والدفاع عن المقدسات والتاريخ العربى الاسلامى الذى ترمز اليه المدينة. وطالب المجتمع الدولى بالدفاع عن القوانين والتشريعات التى يصدرها أمام هذه الانتهاكات والاعتداءات السافرة التى تتعرض لها على أيدى الاحتلال. إلى ذلك، استأنف عشرات المستوطنين، اليوم، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ووصل عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى فى الفترة الصباحية نحو 70 مستوطنا، ونفذوا جولات مشبوهة فى أرجائه قبل الخروج منه من جهة باب السلسلة. ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى بشكل يومى تحت حراسة قوات الاحتلال، فيما يتم التضييق على المصلين المسلمين وتشديد إجراءات تفتيشهم.