نظم مجلس أمناء جائزة ترجمان التابعة لهيئة الشارقة للكتاب جلسة حوارية تم خلالها بحث أهمية الجائزة ودورها في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب بلغة الفكر والثقافة ، وذلك ضمن فعاليات الدورة ال 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة . وشارك في الجلسة كل من الأكاديمي والناقد اللبناني الفرنسي، الدكتور صبحي البستاني، عضو مجلس أمناء جائزة ترجمان، والدكتور لويس ميغيل كانيادا مدير طليطلة للمترجمين بإسبانيا، عضو مجلس أمناء جائزة ترجمان، والكاتب والمؤرخ السوري فاروق مردم مدير سلسلة سندباد التابعة لدار نشر أكت سود (Actes Sud) الفائزة بجائزة ترجمان لهذا العام عن كتاب طبائع الاستبداد، لعبدالرحمن الكواكبي، وأدارها الدكتور شاكر راضي. وقال الدكتور صبحي البستاني إن الجائزة - التي انطلقت في العام 2017 - جاءت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتهدف إلى تشجيع الترجمات العالمية الراسخة، التي تتخذ من المنجز الإنساني منطلقات قويمة ترتكز عليها في بناء حضارة الإنسان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب، وتعريف العالم بالثراء المعرفي والأدبي والفكري الذي تزخر به الحضارة الإسلامية والعربية". وأضاف البستاني: "تضع الجائزة حزمة من الشروط والمعايير التي تضبط المشاركة ، أهمها أن تكون النسخة الأصلية من العمل المترجم قد نشرت بالعربية، وأن يكون الإصدار مستلهماً من الثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب قيمته ودوره في تعريف الغرب بالثقافة العربية والإسلامية وتغيير النظرة النمطيّة تجاههما والتأكيد على أنهما متجذرتان في التاريخ الإنساني منذ القدم، ولا تشترط الجائزة أن يكون الكتاب المترشح في الأدب فهي تستهدف شتى مجالات المعرفة". ومن جانبه .. سلط الدكتور لويس ميغيل كانيادا الضوء على تجربة طليطلة للمترجمين التي ترجمت إصدارات لعدد من أبرز الشعراء والمفكرين والمبدعين العرب من أمثال أبي العلاء المعري، وجبرا إبراهيم جبرا، وبدر شاكر السياب، ومحمد بنيس، وغيرهم، مؤكداً أن طليطلة تهدف إلى بناء جيل جديد المترجمين من العربية إلى الإسبانية. وحول نسبة المترجم من العربية إلى الإسبانية أشار كانيادا إلى أن سوق النشر الإسباني شهدت في العام 2017 إصدار وطباعة 90 ألف كتاب جديد، 21 % منها كتب مترجمة، 50% منها مترجمة من الإنجليزية، بينما تبلغ نسبة الكتب المترجمة من العربية 0.3 %، وأشار كانيادا إلى أن مدرسة طليطلة تنظم برنامج ماجستير في الترجمة تشارك فيه مجموعة من الجامعات العربية، إلى جانب تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.