أعرب السودان عن أسفه لتمديد الولاياتالمتحدةالأمريكية لحالة الطوارئ تجاههغ، واعتبرها خطوة لا تتسق وروح التعاون البناء القائم بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم السبت، أن التعاون بين البلدين أقرت به الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأزالت بمقتضاه العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضتها على السودان سابقًا. وأبدت الوزارة أسفًا لتمديد حالة الطوارئ المشار إليها في الوقت الذي تتواصل فيه جهود التعاون بين البلدين ويمضي الحوار بينهما إلى مراحل متقدمة. وشدد البيان على أن تبرير هذه الخطوة بأنها جاءت لاعتبارات إجرائية وقانونية خاصة بالإدارة الامريكية، يعد أمرًا غير مقبول، مشيرة إلى أنه ليس من العدل ولا من المنطق أن تظل العلاقات الثنائية للبلدين ضحية لتعقيدات قانونية تخص الولاياتالمتحدة وحدها، داعيا الإدارة الأمريكية للوفاء باستحقاقات التعاون الراهن الذي ارتضاه البلدان، وإقامة التعاون بينهما على المساواة الكاملة في السيادة، مؤكدا أن السودان سيظل ملتزمًا بالنهوض بمسئولياته تجاه السلم الإقليمي والأمن الدولي عملًا بسياساته ومنطلقاته الوطنية. يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر أمرًا تنفيذيًا مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية التي فرضتها الإدارة الأمريكية تجاه السودان في عام 1997، حيث رفعت الإدارة الأمريكية عقوباتًا اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ عام 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.