علن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الأربعاء عن تلقيه دعما من 40 اتحادا وطنيا في انتخابات الرئاسة المقبلة للاتحاد القاري التي ستجرى في العاصمة الماليزية كوالالمبور في السادس من أبريل المقبل. وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الشيخ سلمان في اجتماع الجمعية العمومية الثامن والعشرين للاتحاد الآسيوي ، الذي انعقد اليوم الأربعاء في كوالالمبور بحضور السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعدد من رؤوساء الاتحادات القارية والمسؤولين في الفيفا وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ورؤوساء وأعضاء 47 اتحادا وطنيا يمثلون قوام الجمعية العمومية. وأعرب رئيس الاتحاد الآسيوي عن فخره واعتزازه بالدعم الكبير من الاتحادات الوطنية مؤكدا أن ذلك الدعم يؤكد وحدة أسرة اللعبة والتزامها بمواصلة مسيرة التطوير والتحديث وإرساء قواعد العمل المؤسسي والتخطيط السليم من أجل مستقبل أكثر إشراقا للكرة الآسيوية. وأكد الشيخ سلمان أهمية ترسيخ أعلى معايير النزاهة ، خلال انتخابات الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم المقررتين العام المقبل مبينا ضرورة إجراء الانتحابات بمعزل عن تدخل أية أطراف خارجية. وخاطب الشيخ سلمان أعضاء الجمعية العمومية قائلا :"كما تعرفون فإن انتخاباتنا كانت تعتمد دائما على مبادئ اللعب النظيف ، واحترام القواعد والتعليمات ، ونحن في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، اكتسبنا سمعة إيجابية وصورة حسنة خلال السنوات الخمس الأخيرة ، وهو الأمر الذي يفرض علينا المحافظة على تلك المكتسبات وعدم السماح بتدخل أو تأثير أية أطراف خارجية في انتخاباتنا ، يجب أن نكون أقوى في مواجهة هذا الأمر." وأضاف :"جميع الاتحادات الوطنية يجب أن تكون حرة في ممارسة حقوقها من أجل صالح اللعبة ، ويجب أن نتذكر أن هذه أسرة كرة القدم الآسيوية ، ويجب أن تحافظ عائلتنا على تماسكها." وأشار الشيخ سلمان إلى التطور المتنامي في كرة القدم الآسيوية منذ عام 2013 ، قائلا :"لقد حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تعزيز الاستثمار في اللعبة وفي الاتحادات الوطنية الأعضاء ، وهذا الأمر قادنا إلى وحدة قوية ، يجب أن نقف معا من أجل الدفاع عن مبادئنا ، والتي كانت الأساس لنجاحنا خلال السنوات الأخيرة ، ولا يمكن أن يسمح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأي أحد بتدمير ما قمنا ببناءه معا." وصادقت الجمعية العمومية خلال الاجتماع بأغلبية كبيرة (42 اتحادا من أصل 46 اتحادا يحق لها التصويت) ، على تعديل بعض بنود النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، لتعلن عن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة. وصادقت الجمعية العمومية على اعتماد اتحادات المناطق الجغرافية الخمس في الاتحاد ، ورحبت بهذه الاتحادات كشركاء في تنفيذ إطار الرؤية والمهمة خلال السنوات المقبلة، كما تمت المصادقة على تعديل النظام الأساسي ، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء ، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله. وقال الشيخ سلمان :"من خلال دعم مجموعة عمل الحوكمة واللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإننا نعمل على مواصلة تعديل النظام الأساسي والتعليمات كي تكون متوافقة مع أفضل مبادئ الحوكمة الجيدة ، وبالتأكيد لتكون متوافقة مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم." وأضاف :"خلال رحلة التطوير في السنوات الخمس الأخيرة ، لم نكتف فقط بوضع الوحدة والتضامن على رأس طموحاتنا ، بل أيضا ركزنا على الحاجة للحوكمة الجيدة ، والتعديلات على النظام الأساسي لدينا تأتي لتواكب النظام الأساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم." وأوضح :"الآن بات لدينا شراكة رائعة مع الاتحادات الإقليمية في المناطق الجغرافية الخمس بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، حيث قمنا اليوم بالاعتراف بها والترحيب بهم كشركاء في مهمتنا لتطوير اللعبة في قارة آسيا ، وهي تمثل رابطا قويا بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية الأعضاء ، ويجب أن نقوم بدعمها والعمل معها." كما تحدث رئيس الاتحاد الآسيوي بشأن اتفاقية الحقوق التجارية التي أبرمها الاتحاد الآسيوي قبل أيام ، قائلا :"تمكنا من الإعلان عن حقوق تجارية وصلت إلى رقم قياسي مع شركائنا (دي.دي.إم.سي فورتيس) ، وذلك قبل 48 ساعة فقط ، حيث قمنا بتوقيع عقد طويل الأمد هنا في كوالالمبور ، وهذه الاتفاقية ستضمن الاستقرار المالي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك في الاتحادات الوطنية الأعضاء ، ومعا بات لدينا الفرصة للارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستويات جديدة والوصول إلى مستقبل مشرق." من جانبه ، ألقى إنفانتينو رئيس الفيفا ، كلمة خلال الاجتماع أشاد فيها بقيادة الشيخ سلمان لمسيرة الاتحاد الآسيوي على امتداد السنوات الخمس الماضية مؤكدا على أن الإنجازات التي حققها الاتحاد القاري كان لها أطيب الأثر في تعزيز مكانة القارة على ساحة الكرة العالمية. وأضاف :"نحن نتطلع لسنوات أربع مقبلة سيكون خلالها هنالك دور مهم لكرة القدم الآسيوية ، وذلك انطلاقا من كأس العالم للأندية التي تنطلق بعد أسابيع قليلة في أبوظبي ، ثم نهائيات كأس آسيا في الإمارات ، وبالتأكيد أيضا هنالك كأس العالم 2022 في قطر ، وطموحنا أن ننظم نسخة من كأس العالم تكون حتى أفضل من روسيا." كذلك صادقت الجمعية العمومية على التقرير المالي للاتحاد الآسيوي عن الدورة السابقة ، وجرى تزكية جانباتار امجالانباتار رئيس الاتحاد المنغولي لكرة القدم (شرق آسيا) ، والدكتور تران كووك توان نائب رئيس الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم (منطقة آسيان) ، من أجل عضوية المكتب التنفيذي ، للفترة المتبقية من الدورة 2015-2019 ، وذلك بحسب النظام الأساسي في الاتحاد. وأعلن الشيخ سلمان دعم أسرة كرة القدم الآسيوية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومقترح الاتحاد الدولي من أجل إعادة هيكلة المسابقات واستحداث بطولات جديدة من أجل صالح اللعبة. وأضاف ":خلال العامين ونصف العام الماضيين ، حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم تطورا كبيرا ، خاصة في مجال الحوكمة والمسابقات ، وفي ذات الوقت نحن نؤمن أنه لا زال هنالك الكثير من العمل المطلوب ، ونعتقد أن السيد إنفانتينو هو الرجل المناسب من أجل إكمال هذه المهمة ، ونحن في القارة الآسيوية معنيون بدعمه ومساندته." وكان مجلس الفيفا قد صادق الأسبوع الماضي خلال اجتماعه في كيجالي عاصمة رواندا ، على تأسيس مجموعة عمل من أجل مواصلة النقاش حول احتمال إطلاق بطولة جديدة لكأس العالم للأندية ، وكذلك دوري عالمي للأمم. وقال رئيس الاتحاد الآسيوي :"سوف نعمل خلال الأشهر المقبلة عن قرب مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الأخرى ، حول المسابقات الجديدة ، وهذا يتضمن إعادة هيكلة كأس العالم للأندية وكأس العالم واستحداث دوري للأمم على مستوى العالم ، ونحن نؤمن أن هذه البطولات سوف تساهم في تحقيق الفائدة لتطوير كرة القدم في آسيا وعلى المستوى العالمي أيضا."