أكد الخبير السياحي عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة، أن الزيارات التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى دول العالم تعد خير دعاية للاستثمار والسياحة بمصر، بالإضافة إلى زيارة رؤساء وأمراء ومشاهير العالم إلى مصر التي يجب استغلالها في الحملات الترويجية للمقاصد السياحية المصرية. وأضاف «عجلان» أن زيارة الرئيس لألمانيا سيكون لها نتائج إيجابية على السياحة المصرية، خاصة أن السياحة الألمانية أصبحت الحصان الأسود للسياحة المصرية. وأوضح الخبير السياحي أن السياحة المصرية قادرة على استقطاب أكثر من 20 مليون سائح في وقت سريع إذا ما تم التسويق الجيد للتنوع السياحي المصري الشاطئي والثقافي والبيئي والعلاجي وسياحة المؤتمرات وتوفير رحلات طيران للوجهات السياحية المستهدفة. وأشار «عجلان» إلى أن القطاع السياحي بحاجة إلى استراتيجية كاملة وواضحة خالية من المصالح الشخصية للنهوض به، يتم إعدادها بالتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص للخمس سنوات القادمة، مقترحا بعض النقاط التي يمكن استغلالها لتحسن الأعداد السياحية الوافدة وزيادتها من خلال تقديم منتجات سياحية جديدة، أولها التسويق والترويج عربيا وعالميا لمنطقة جنوبسيناء وما تتميز به من التنوع السياحي والساحل الشمالي التي تعد منطقة بكر يمكن استغلالها، وتعد وجهة العالم في فصل الصيف خاصة بما يتميز به جوها، فمن النادر وجود نفس الجو في عدد كبير من البلدان وقربها من القاهرة والإسكندرية ومطروح، فضلا عن وجود مدينة العلمين الجديدة وهو مشروع قومي ومنطقة استراتيجية واعدة. وتابع عاطف عجلان أن جنوبسيناء ومنطقة العلمين والساحل الشمالي مؤهلة لاستقطاب السائحين العرب والأجانب؛ لتميزها بوجود شاليهات ومنتجعات سياحية كبيرة ولكن لابد من التوسع في الاستثمار في إنشاء الفنادق والقرى السياحية لتلبية احتياجات وأذواق السائحين المستجلبين. ولفت «عجلان» إلى أننا مقبلون على بورصة لندن السياحية في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر المقبل، ولابد من إعداد حملة تسويقية متميزة للترويج للسياحة لجنوبسيناء ومنطقة الساحل الشمالي والعلمين. وشدد على ضرورة إيجاد آلية قوية للقضاء على سياسات حرق الأسعار التي تعاني منها السياحة المصرية نتيجة لعدة عوامل، منها المضاربات غير السليمة من بعض الشركات المصرية التي تؤثر بالسلب على السياحة كلها. ونوه الخبير السياحي بأن تغيير الفكرة المكونة عند عدد كبير من الأجانب أن مصر مقصد سياحي «رخيص الثمن» أصبح عنصرا أساسيا لاستعادة السائحين ذات الطبقات العليا من كثيري الإنفاق، ولابد من وضع شعار جديد للأماكن الترفيهية في مصر مثل «مصر إمكانية الرفاهية»، والذي يمكن من خلاله استقدام سائحين أفضل لأنهم ينفقون آلاف الدولارات في دول لم تكن بنفس قوة السياحة المصرية، ومن خلاله يتحسن جودة السائحين القادمين لمصر.