نظم مكتب براءات الاختراع المصري بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الإقليمي للبلدان العربية المعني بدور الملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو»، والذي ستستمر فاعلياته حتى 1 نوفمبر المقبل، وذلك بمشاركة 20 مشاركا من الدول العربية، مثل: (لبنان، وموريتانيا، والأردن، وجمهورية مصر العربية)، وإدارة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية. ويهدف الإجتماع إلى تبادل الخبرات في مجال حماية الملكية الفكرية كعمود من أعمدة النظام الاقتصادي الذي يقوم على استقطاب الاستثمارات المباشرة للإسهام في القضاء على البطالة والمساعدة في التغلب عليها. وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الأكاديمية وضعت على قائمة أولوياتها ضرورة نشر ثقافة الملكية الفكرية وأولتها المكانة المرموقة، وانطلقت في تنظيم سلسلة من الفاعليات والاجتماعات والدورات التدريبية للتنسيق بين الهيئات والمكاتب المعنية بالملكية الفكرية في البلدان العربية. وأكد «صقر» أن الأكاديمية تعمل على إيجاد آلية لتوحيد الممارسات في مجال الملكية الصناعية والتجارية مع التركيز على الأنشطة التي يكون لها أثر سواء على المستوى المتوسط أو البعيد بالنسبة لتعزيز مناخ الاستثمار واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحافظة على تلك التي تنشط فعليا في هذا الفضاء الذي يضم أكثر من 130 مليون مستهلك، وجاء ذلك في حضور السفير وليد عبدالناصر ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومدير الإدارة العربية بالمنظمة، والدكتورة مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية، والدكتور بيير فاخوري الخبير الدولي في مجال الملكية الفكرية. وتابع «صقر» أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية خطوات متلاحقة لتطوير مناخ الملكية الفكرية فيها، وقطعت شوطا بارزا في تعزيز ريادتها في حماية حقوق المخترعين والمبدعين، الأمر الذي يدعم مساعيها لتحقيق هدفها الاستراتيجي في تهيئة بيئة محفزة للبحث والتطوير والابتكار تماشيا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 في بناء اقتصاد تنافسي متنوع، قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، مطالبا بضرورة الاستفادة من هذه الفرصة، ولابد أن تراجع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والجهات المانحة سياستها في الملكية الفكرية خاصة أو تسعى نحو وضع سياسات إذا لم تكن موجودة، ويجب أن تكون فلسفة هذه السياسات هو تحفيز المبتكرين والمبدعين وتحفيز الابتكار وضمان حقوق عادلة للمؤسسة والدولة من عوائد تسويق الابتكارات، وكل ذلك في إطار القانون. وأشار «صقر» إلى صدور قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار رقم 23 لسنة 2018، وكيف أنه مهد الطريق للتسويق التكنولوجيا وتحفيز الابتكار في مصر، موجها الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، ولجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب.