مكتب التحقيقات الفيدرالى: البصمات والحمض النووى قادتنا لاعتقال المشتبه به «سايوك» فى فلوريدا وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، الطرود المفخخة التى أرسلت إلى عدد من معارضيه بأنها «عمل إرهابى» يستحق «أقصى عقوبة ينص عليها القانون»، وذلك بعد القبض فى فلوريدا على المتهم بإرسال 14 عبوة ناسفة لمنتقدى الرئيس الجمهورى والذى تكشف فيما بعد أنه مؤيد متشدد لترامب وذو سوابق كثيرة. واتهم ترامب، خلال مشاركته فى تجمع انتخابى فى ولاية نورث كارولاينا، وسائل الإعلام بمحاولة إحراز نقاط سياسية ضده عبر تغطيتها لواقعة الطرود، مؤكدا أن «هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تحاكم وأن يعاقب عليها بأقصى عقوبة ينص عليها القانون»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع الرئيس: «كما تعلمون، لقد تم القبض على المشتبه به، عمل رائع، وهو رهن الاعتقال الفيدرالى»، وذلك بعد إعلان وزارة العدل اعتقال رجل يشتبه بأنه أرسل ما لا يقل عن 13 طردا مفخخا إلى مناهضين لترامب. وأعلنت الوزارة أن النيابة العامة وجهت إلى الموقوف واسمه سيزار سايوك (56 عاما) خمس تهم فيدرالية، إحداها «إرسال متفجرات غير قانونية»، مشيرة إلى أن العقوبة القصوى على هذه التهم تصل إلى السجن لمدة 48 عاما. وأفادت وسائل إعلام أمريكية عديدة إلى أن سايوك، راقص تعرٍ سابق وذو سوابق قضائية كثيرة وأنه من أنصار ترامب المتشددين للغاية. وظهرت شاحنة المتهم التى احتجزتها السلطات على شاشات التلفزيون وعليها ملصقات لصورة ترامب، كما أنه مسجل انتخابيا فى قوائم الجمهوريين ويهاجم عبر وسائل التواصل الاجتماعى باستمرار شخصيات من الحزب الديمقراطى. من ناحيته، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» كريستوفر راى إن القبض على المتهم تم بعدما تمكنت المباحث الجنائية من العثور على بصماته وآثار من حمضه النووى، مضيفا: «نعتقد أننا قبضنا على الشخص الصحيح لكن ما زالت هناك أسئلة كثيرة بحاجة لأجوبة». من جانبه، قال رون لوى محامى عائلة سايوك لشبكة «سى.إن.إن» إن «والدته وشقيقته دفعتاه على مدى عقود من الزمن لزيارة معالج اختصاصى لكنه كان يرفض دوما». وأضاف المحامى أن «ترامب يلقى صدى لدى هذا النوع من الناس المهمشين. لن أتفاجأ إذا ما تبين أن القنابل صنعت بطريقة خاطئة بحيث أنها ما كانت لتنفجر أبدا. يبدو لى أنه يفتقر إلى المهارات الذهنية اللازمة للتخطيط لمثل هكذا مؤامرة». وكان ترامب صرح للصحفيين أن سايوك ربما يكون فعلا من أنصاره لكنه كرئيس لا يعتبر أن تصريحاته العنيفة ضد خصومه السياسيين ساهمت فى إقدام المتهم على فعلته، مؤكدا أنه «لا يشعر بالذنب بتاتا».