تبحث وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة , والتي تشرف على بعض المدارس في غزة تدريس المحرقة اليهودية "الهولوكوست" للأطفال الفلسطينيين وذلك كجزء من المنهج الدراسي الجديد المتعلق بحقوق الإنسان! وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن وكالة الإغاثة الدولية "الأونروا" عاكفة على إعداد مسودة المنهج الجديد ليتم توزيعها على الآباء والمعلمين وخبراء حقوق الإنسان ، وذلك على الرغم من المعارضة الفلسطينية القوية. وقال جون جينج مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة إن تدريس مادة حقوق الإنسان – التي يتم تدريسها في المدارس الفلسطينية منذ عام 2002 - لن يكون كاملا بدون تدريس الهولوكوست! وأضاف جينج : "أي منهج تعليمي لا يتضمن حقائق عن الهولوكوست والدروس "المستفادة" منها لا يعتبر كاملا" ، وقال إنه عازم وواثق من تضمين الهولوكوست في المنهج الفلسطيني الجديد الذي سيشمل أيضا الحديث عن الإبادة الجماعية في رواندا ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والنكبة الفلسطينية. وقال جينج إن : "المنهج المقترح عن الهولوكوست سيكون بهدف "غرس القيم" وذلك تبعا لما يدعو إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، حيث أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 2005 إلى تدريس الهولوكوست للأطفال في جميع أنحاء العالم للتعلم من التاريخ والعمل على عدم تكراره"! ومن جانبه ، قال يونس الأسطل المنتمي لحركة حماس والعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني إن تدريس الهولوكوست للأطفال الفلسطينيين يعتبر بمثابة تسويق كذبة كما اعتبره جريمة حرب.