انتقد كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، أمس الثلاثاء، تعامل الرئيس التركي أردوغان مع حادثة مقتل الصحفي السعودى جمال خاشقجى مشيرا إلى أن أردوغان يساوم السعوديين بمعلومات في هذه القضية للحصول على دعم مالي. وتساءل كليتشدار أوغلو أثناء اجتماع مع حزبه في البرلمان "لماذا انتظر أردوغان 10 أيام لفحص القنصلية السعودية؟ ولماذا سمح للقتلة بالخروج من البلاد أمام أعينه"، واعتبر زعيم حزب الشعب الجمهورى أن عدم مشاركة أردوغان للمعلومات التي لديه هي اشتراك في الجريمة مع القتلة، متهما أردوغان بمساومة السعودية للحصول على أموال قائلا "هذه إهانة لشرف تركيا". بدورها انتقدت زعيمة حزب "الخير" وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشينار أردوغان في اجتماع له مع حزبها أمس على تهاونه في هذه القضية، وقالت أكشينار إن "السعوديين اختاروا عن عمد تركيا بدلا من الولاياتالمتحدة أو ألمانيا أو فرنسا لتنفيذ هذه العملية بسبب ضعف الحكومة التركية". وكان أردوغان قد أعلن فى خطابه أمام كتلة حزبه "العدالة والتنمية" فى البرلمان إن قتل الصحفي السعودي "متعمدا" وهو ما يتناقض مع إعلان المملكة وفاة خاشقجى خلال مشاجرة في قنصليتها بإسطنبول مع مسؤولين سعوديين، كما دعا أردوغان السعودية إلى تسليم 18 مشتبها بهم في قتل خاشقجى إلى تركيا لمحاكمتهم.