رئيس الجامعة يؤكد أهمية الدراسات البينية وانفتاح العلم وتفاعله مع العلوم المحيطة افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى الدولي الأول للتراث الثقافي، بعنوان "الأدب الشعبي والدراسات البينية"، دورة نبيلة إبراهيم، والذي ينظمه مركز دراسات التراث الشعبي بكلية الآداب بالجامعة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة. وقال "الخشت": "إن الدراسات البينية، هي مسألة بالغة الأهمية للتحول لجامعة الجيل الثالث، حيث إن جامعات الجيل الثالث لا تعتمد على التخصصات الدقيقة فقط، بل على التخصصات البينية أيضاً، حيث يتميز عصرنا الحالي بانفتاح العلوم وتضافرها بعد أن سيطرت النزعة التخصصية لعقود طويلة في البحوث العلمية والإنسانية والاجتماعية، فلم نعد نتحدث عن التخصصات المنعزلة الضيقة، وأصبح كل تخصص مرتبطة بشبكة من المعارف والعلوم المحيطة به، سواء في بناء المفاهيم أو في بناء موضوع العلم نفسه، إيمانا بالفائدة المعرفية التي يمكن أن تتحقق بانفتاح العلم وتفاعله مع غيره من العلوم المحيطة به". وأوضح "الخشت"، أنه تم إقرار مادة التفكير النقدي على طلاب جامعة القاهرة في السنة الأولى الدراسية هذا العام الجامعي في الترم الثاني، ومادة ريادة الأعمال سيتم تطبيقها في العام القادم، ذاكرا أن المجلس الأعلى للجامعات أشاد بمبادرة جامعة القاهرة في تطبيق مقرر التفكير النقدي، حيث إنها ستؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في طرق التفكير العلمية في كافة الأمور. وشدد الخشت، على أهمية التراث الشعبي لأنه يعبر عن المخزون النفسي والاجتماعي للشعب والذي يتحدد من خلاله طرق التفكير، خاصة وأن المصريين لم تتغير طرق تفكيرهم منذ عهد الفراعنة، وآن الآوان لتطوير العقل المصري، مؤكداً أن التغيير الحقيقي في المجتمع المصري يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد في مصر. وأشار إلى أهمية أعمال الملتقى المنعقد بعنوان "الأدب الشعبي والدراسات البينية"، نظراً لتزايد الاهتمام بالداراسات الشعبية في سياقاتها الثقافية، وكذلك في إطار علاقاتها بالعلوم الإنسانية والاجتماعية الأخرى وفي إطار ربط هذه الدراسات بالهوية الثقافية للمجتمعات المنتجة لها. وقال الدكتور خالد أبو الليل مدير مركز التراث الشعبي بكلية الآداب، إن الأدب الشعبي على قدر كبير من الأهمية لأنه يمثل خطوة هامة في مستقبل جامعة القاهرة التي تسعى إلى أن تكون جامعة من جامعات الجيل الثالث، مضيفاً أن الملتقى يدعو لانفتاح العلوم الإنسانية بعضها على بعض لأن جامعة الجيل الثالث تقوم على التخصصات البينية وهذا الأساس ينطلق منه الملتقى والذي يحمل اسم الدكتورة نبيلة إبراهيم تكريماً لاسمها وعرفاناً لدورها الكبير الذي قامت به. وتستمر فعاليات الملتقى على مدار 3 أيام بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب والمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين من مصر وعدد من الدول العربية والغربية من بينها، الجزائر والعراق وتونس وفرنسا والأردن والسعودية والسويد ورومانيا ولبنان. ويتناول المؤتمر عدة محاور هي الأدب الشعبي والعلوم الإنسانية، والأدب الشعبي والدراسات الثقافية، والأدب الشعبي والدراسات المقارنة، والاستشراق والأدب الشعبي العربي "ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، والسير الشعبية في الكتابات الاستشراقية"، والأدب الشعبي والأنواع الأدبية الحديثة "الرواية والمسرح والقصة القصيرة، والأدب الشعبي ووسائل الاتصال الحديثة "وسائط الميديا، التواصل الاجتماعي".