اعتبر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الجمعة، أن قتل قائد شرطة قندهار الجنرال عفيف عبد الرازق في هجوم تبنته حركة طالبان، لن يؤثر على الوضع الأمني في الولاية الواقعة جنوبأفغانستان. وقال ماتيس متحدثا لصحفيين في سنغافورة على هامش قمة حول الأمن،: "رأيت الضباط المحيطين به، رأيت التقدم الذي حققته قوات الأمن الأفغانية". وأضاف ماتيس أن "أفغانستان خسرت وطنيا، لكن لا أعتقد أن ذلك سيترك أثرا على المدى البعيد في المنطقة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ورأى وزير الدفاع الأمريكى أن الوقت ما زال مبكرا لمعرفة ما إذا كان هذا الهجوم سينعكس على نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التى تنطلق غدا السبت. وهاجم أحد عناصر طالبان، الخميس، مبنى محصنا كان يستضيف اجتماعا يشارك فيه ضباط أفغان إضافة إلى قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الأمريكي سكوت ميلر، لبحث الأمن قبل الانتخابات التشريعية الأفغانية التى تنطلق غدا السبت. وإلى مقتل الجنرال عبد الرازق، أحد أبرز أركان القوات الأفغانية في التصدي لحركة طالبان، قتل شخصان آخران على الأقل هما مسؤول جهاز المخابرات الأفغانية فى الإقليم وصحفي، فيما نجا الجنرال ميلر. واصيب ستة حراس وعنصران في المخابرات الافغانية، اضافة الى امريكيين اثنين هما جندي ومدني فضلا عن موظف في شركة أمن خاصة لم تحدد جنسيتها. من جانبها، قالت حركة طالبان كما نقل عنها مركز سايت لرصد المواقع الإرهابية أن "أبرز اهداف الهجوم كانا الجنرال ميلر ومدير الامن في قندهار (جنوب) الجنرال العنيف عبد الرازق". لكن المتحدثا باسم البنتاجون، اللفتنانت كولونيل كون فوكنر، أوضح أن "الجنرال ميلر لم يكن مستهدفا، ومن كان مستهدفا هما الجنرال عبد الرازق أو الحاكم زلماي ويسا". ويعتبر الجنرال عبد الرازق أحد اركان النظام في مواجهة المتمردين في ولاية قندهار، وسبق أن نجا من اعتداءات عدة. وسيطر طويلا على الولاية بقبضة حديد واتهم بانه مارس التعذيب السري، لكنه نفى ذلك. وقال جون وولش من المعهد الأمريكي للسلام ان عبد الرازق كان "القائد الاكثر كفاءة في افغانستان"، مضيفا انه "كان يعتبر السبب الرئيسي للصعوبات التي واجهتها طالبان في قندهار خلال الاعوام الاخيرة". وجاء الهجوم بعد لقاء الاسبوع الفائت في قطر جمع وفدا من طالبان والموفد الامريكي للسلام في افغانستان زلماي خليل زاد. وثمة خشية من وقوع مزيد من الاعتداءات غدا السبت، خلال الانتخابات التشريعية، وخصوصا أن طالبان وتنظيم داعش الإرهابى توعدا بشن هجمات.